ب الصباحية: البخاري يواصل جولاته.. بعناوين واضحة

البخاري

خطفت جولة السفير السعودي وليد بخاري في يومها الثاني الأنظار لجهة المواقف التي اعلنها وافصح عنها او تلك التي نقلت عنه، استحوذ على الاهتمام السياسي والإعلامي الواسع. ذلك ان نبرة الوضوح الكامل اتبعها امس السفير السعودي بتعمد مدروس لينقل الرسالة الحاسمة حيال الموقف القاطع للمملكة العربية السعودية والذي جوهره ان المملكة تترجم موقفها الحازم الثابت من عدم التدخل في الانتخابات الرئاسية وتركه للكتل النيابية والقوى اللبنانية من خلال تشديدها على ان لا مرشح تؤيده المملكة ولا تضع فيتو على أي مرشح وان الاستحقاق يجب ان ينجز في اسرع وقت بارادات اللبنانيين وحدهم.
وبدا ان ابرز ما يركز عليه بخاري لشرح رؤية المملكة حيال الاستحقاق الرئاسي يقوم على نقطتين:

  • لن تتدخل المملكة في الانتخابات الرئاسية اللبنانية وهي تترك هذه المهمة للكتل النيابية المطلوب منها ان تمارس هذا الحق الدستوري من دون اي تدخلات خارجية من اي جهة وان هذا الواجب الدستوري والوطني يبقى من مسؤولية اللبنانيين اولا.
    تتطلع المملكة بعد اتمام الاستحقاق الرئاسي وتأليف الحكومة الى الاسراع في تطبيق جملة من الاصلاحات الاقتصادية والمالية والعمل في كل ما يصب في مصلحة المواطنين وانتظام المؤسسات.
    وفي المعلومات ان بخاري لم يتطرق في لقاءاته الى ذكر اي اسم من المرشحين.
    قالت مصادر نيابية تابعت مواقف عين التينة أن بري يستعدّ للإقلاع بقطار المرشح الرئاسي سليمان فرنجية بمحرّك «بخاري»، في إشارة إلى السفير السعودي وليد البخاري الذي أبلغ من يلزم بصورة واضحة سحب الفيتو السعودي عن إمكانية انتخاب المرشح فرنجية رئيساً، في تبدّل نوعي يواكب مناخات المنطقة الجديدة الذاهبة إلى المزيد من الانفراجات والتفاهمات.
    ولفتت أوساط سياسية لـ»البناء» الى أن التغير بالموقف السعودي واضح وأصبح أكثر ليونة وتقدّم خطوة الى الأمام وانتقل من الصمت تجاه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى عدم الممانعة، وترك الخيار للكتل النيابية والقوى السياسية والدفع لانتخاب رئيس كأولوية ومن ثم إنجاز باقي الاستحقاقات. وهذا يعكس مناخ التفاهمات الإقليمية لا سيما بين السعودية وكل من إيران وسورية». ولفتت الأوساط الى أن هذا التغير الواضح بالموقف السعودي الذي جاء بعد عودته من السعودية وعقب اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين والسوريين وفي ضوء آخر لقاء بين مستشار الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل ومستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والبحث بالملف اللبناني وبالضمانات التي قدمها فرنجية للسعوديين في ملفات عدة بحال وصوله الى بعبدا».
    وكتبت" اللواء": المؤشرات كلها تدل على أن «طبخة الرئاسة» وضعت على النار، خفيفة كانت او قوية، لكن الواضح ايضا ان الممانعة المسيحية تنشط للحؤول دون توفير النصاب، وفقا لما اكد رئيس لجنة الادارة والعدل، عضو كتلة الجمهورية القوية جورج عدوان عن ان المعارضة لديها 43 نائباً لمنع توفير النصاب، وهي تلتقي مع التيار الوطني الحر، في مواجهة ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية.
    على هذا الاساس، نشطت حركة السفراء المعنيين بالملف اللبناني السفيرين السعودي وليد البخاري، والفرنسية آن غريو، ونظيرتها الاميركية دوروثي شيا… وفي الموازاة ، اعاد حزب الله تنشيط قنوات التواصل مع التيار الحر لاقناعه بتامين النصاب في جلسة انتخاب فرنجية … حتى اللحظة اصطدمت مساعي الحزب برفض رئيس التيار الحر جبران باسيل السير بهذا الخيار، ولكن الاستثناء هنا ابداء باسيل ايجابية حول ترك الحرية لنوابه بالنزول الى اية جلسة يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه لانتخاب رئيس للجمهورية…
    في هذا السياق كشف قيادي حزبي من 8 آذار ان فرنسا باتت الوسيط المباشر بين حزب الله والسعودية، وان الحزب شدد على الوسيط الفرنسي عدم التشدد في المفاوضات مع الرياض في اطار توجه الحزب لابداء كل الايجابية اللازمة لتسهيل اتمام الانتخابات الرئاسية وانتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية مقابل انتخاب اية شخصية سنية تريدها المملكة لرئاسة الحكومة.
    وذكرت مصادر نيابية متابعة لحركة السفير السعودي انه ابلغ من التقاهم حتى الان رسالة من المملكة إلى القوى السياسية اللبنانية، مفادها أن السعودية «لن تتدخل في الإستحقاق الرئاسي، وهذا معناه انّها لا تطرح اسماء معينة للرئاسة وان لا مشكلة لديها مع أي مرشح يتوافق عليه اللبنانيون».
    الى ذلك، نفت اوساط عين التينة ما تردد عن ان موفداً للرئيس نبيه بري سيزور بكركي اليوم للقاء البطريرك ‏الراعي.
المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: