ب الصباحية: الثنائي اليوم يرد على باسيل.. ما بقا بينسكت

9302075_1641147075

هاجم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل حليفه "حزب الله" في مواقف هي الأولى من نوعها، ملوّحاً بفك التحالف بينهما، ومنتقداً انخراطه في الحروب خارج لبنان. ودعا إلى أن "يكون سلاحه تحت كنف الدولة"، مطالباً في المقابل بـ"تغيير النظامين السياسي والمالي في لبنان"، ورافضاً "المسّ بصلاحيات رئيس الجمهورية"، ومبدياً استعداده لزيارة سوريا قبيل الانتخابات النيابية.ورفع باسيل سقف المواجهة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمره الصحافي المنتظر ظهر اليوم حيث صوب مباشرةً على بري من باب اتهامه بتعطيل مجلس النواب واتباع الاستنسابية في عرض القوانين على الهيئة العامة، كما اشار الى الى السلبطة على صلاحيات رئيس الجمهورية من قبل مجلس النواب ورئيسه. بالمقابل، ترك باسيل الباب مفتوحاً للحوار مع حزب الله حول تطوير تفاهم مار مخايل رغم توجيهه كم كبير من الانتقادت لمقاربة الحزب السياسية في السنوات الأخيرة وللعلاقة الثنائية مع الوطني الحر قائلاً "هيك مش ماسي الحال".وينتظر أن تكتمل صورة ما سيكون على مستوى العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و "حزب الله" بكلمة السيد حسن نصر الله اليوم وسط توقعات بأن يتلقّف بهدوء الكثير من النقاط التي أثارها النائب جبران باسيل ويتفهّم مقتضياتها، المسيحية والانتخابية، ولكن مع معاودة تثبيت مدوْزنة لثوابت تتصل بنقاط جوهرية مثل العلاقة مع الرئيس بري على قاعدة "أن الخلاف لا يفسد في الود قضية".الى ذلك، يتحضر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل عند الساعة 12 من ظهر اليوم، للرد على ما اعتبرته أوساط حركة أمل مغالطات وادعاءات وافتراءات باسيل والتي تجاوز فيها كل السقوف المعقولة وتخطى الخطوط السياسية الحمر.فهو بحسب هذه الأوساط، ربط كل البلاء والويلات بشخص الرئيس بري وحمّل حركة امل كل التعطيل والانهيار، وغيرها من الافتراءات ، والتي يعرف باسيل شخصياً وجمهوره والجميع انها ادعاءات مزيفة وباطلة.وتكشف الاوساط ايضاً ان بعد إطلالة الرئيس ميشال عون الاخيرة، اوعز الرئيس بري بعدم الرد عليه وعدم فتح سجال مع الرئاسة الاولى لكون مواقفه لم تتجاوز السقف المتوقع، وبقيت دونه ويمكن «بلعها». اما ما قاله باسيل امس لا بد من الرد عليه بقسوة وكشف زيفه كي لا يتوهم احد، انه يمكن تحميل «امل» كل ما يجري في البلد، ومحاولة تشويه صورة الرئيس بري لدى الجمهور الشيعي اولاً والمسيحي ثانياً.بدورها تؤكد اوساط واسعة الإطلاع في «الثنائي الشيعي»، ان الامور وبعد المؤتمرالصحافي لباسيل امس، زادت تعقيداً ووضعت حزب الله في وضع لا يحسد عليه وفي «زاوية» الاختيار بين حليفيه: فهل يختار بري او يختار باسيل؟ وما هي كلفة كل خيار؟ وهل من الممكن ان يدوزن العلاقة بين الطرفين في ظل هذا الجو المتوتر والمشحون وبسقف مرتفع جداً ومن دون ضوابط؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: