ب الصباحية: الحريري في بيروت.. أسبوع الحسم انطلق

85676

تكثفت في الأيام الأخيرة التوقعات المتصلة بمسعى الرئيس نبيه بري الذي يفترض ان يكون مفصليا، ورسم التكتم الذي أحاط حقيقة ما تردد عن اجتماعات ولقاءات ستعقد هذا الأسبوع مزيدا من مناخات التعقيد والانشداد نحو مطلع الأسبوع حيث قيل ان الرئيس بري سيطلق تحركه الجديد في مسعاه الحاسم لكسر جدار القطيعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بلقاء رجحت معطيات غير نهائية عقده اليوم بين عون وبري في قصر بعبدا، فيما اشارت معطيات أخرى الى احتمال عقد لقاء آخر بين بري والحريري في عين التينة بعد عودة الاخير الى بيروت في الساعات المقبلة.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أنه كلما تأخرت عودة التواصل في الملف الحكومي بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف كلما ازدادت المخاوف من نسف مساعي رئيس المجلس حتى وإن نال وعدا من الأخير بالتحرك في هذا الملف. واكدت المصادر إن إشاعة اجواء عن خروقات دستورية يضر بأي محاولة لاحداث الخرق المطلوب.

ولفتت إلى أن الكلام عن لقاء ثلاثي رئاسي يمهد لانطلاق العجلة الحكومية يبقى في اطار التكهنات أو التوقعات معلنة أن مطلع الأسبوع المقبل بقدم فكرة واضحة عما سيكون عليه تطور التأليف.

وتوقعت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان تتظهر اتجاهات تحرك الرئيس بري للخروج من دوامة الجمود والتعطيل خلال الأسبوع الحالي وذلك بعد معرفة كيفية تفاعل فريق رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعدالحريري معها،ومدى تجاوبهما مع المخارج التي تحتويها.

واشارت مصادر المعلومات إلى ان الحريري متجاوب مع مسعى بري، وان ما تم الاتفاق عليه حتى الآن حكومة من 24 وزيراً، يُفترض ألّا تتضمن ثلثاً ضامناً لأي طرف لا مباشرة ولا مواربة، وان يكون فيها وزيران مسيحيان مستقلان تماماً يتفق عليهما الرؤساء، تؤول على الاقل حقيبة الداخلية الى واحد منهما كما اصبح ثابتاً.

مصادر مواكبة لحركة بري قالت إن رئيس المجلس الذي يحظى بدعم خارجي وداخلي لحسم الملف الحكومي لن يقوم هذه المرة بمساعٍ لتقريب وجهات النظر فقط، بل باتت لديه عناصر كافية للقول إن الصيغة التي سيعرضها تمكنه من الحكم على نيات الفريقين المعنيين بتشكيل الحكومة، ونظراً لتقديره لخطورة الموقف سيذهب الى حد وضع الأمور في دائرة تحميل الطرف المعرقل للمسؤولية، في ظل تفاهم يضمّه مع حزب الله والنائب السابق وليد جنبلاط، لسحب الغطاء عن الفريق المعرقل.

وعلمت "النهار" ان قنوات الاتصال بين بري والحريري لم تنقطع. وردا على سؤال "النهار" مساء امس قال بري "نحن في أسبوع حاسم ولا شيء يعيد البلد ويثبته الا تأليف الحكومة".

في الموازاة، رأت المصادر لـ"الأخبار" أنه في حال عدم عودة الحريري، والأهم أن يعود حاملاً مقترحاً حكومياً عملياً من خارج سياق مناوراته السابقة، سيُثبت باليقين أنه لا يزال يراوغ ويعرقل بهدف إضاعة الوقت، ما سيحتّم سقوط المهلة الأخيرة، "ليصبح بعدها لكل حادث حديث". وهذا ينطبق أيضاً على عون الذي تشير المصادر إلى أنه في حال عدم إيفاء الحريري بوعده لبري، فإن يوم الاثنين سيكون يوماً آخر. وهو يفترض أن يبلغ الجميع أن ملف تأليف الحكومة من قبل الحريري لم يعد مطروحاً، ليكون البديل الدعوة إلى انتخابات نيابية جديدة، بعد استقالة نواب التيار.

وأوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية سيتعامل عندها مع الانتخابات بوصفها الخيار الأخير لوضع البلد على سكة الخروج من الأزمة، بعدما ساهم الانتظار الطويل لتأليف الحكومة في مفاقمتها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: