لا تزال العراقيل والشروط المضادة تؤخر التشكيلة الحكومية التي يعمل الرئيس نجيب ميقاتي جاهداً على تذليلها للوصول الى الحكومة المنشودة، وبحسب المعلومات فإن العراقيل المحيطة بالتأليف تتصل بأكثر من سبب وهي رفض الأسماء التي تُعرض على رئيس الحكومة المكلّف وإبداءه ملاحظات تتصل بنوعية الأسماء، فتارة يعتبرها حزبية وتارة يرفضها حكماً. ولفتت هذه المعلومات إلى أن المشكلة الأخرى تتصل بالمطالب التي يحملها أفرقاء إلى الرئيس المكلّف ما يؤدي إلى إعادة النظر في الحقائب في حال حصل تعديل في حقيبة ما . وهنا كشفت أن تيار المردة عاد وطالب بوزارة تليق بتمثيله.
وأكدت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف لصحيفة "نداء الوطن" أن "المساعي تتقدم في الشكل لكنها في المضمون لا تزال على حالها"، موضحةً أنّ البيانات المتبادلة بين عون وميقاتي وخلوتهما الأخيرة في "الجناح الرئاسي" أعادت تزخيم المُناخات الإيجابية لناحية "تأكيد النوايا الصافية والرغبة الصادقة في عملية التأليف"، بينما المشاورات المكوكية على خط "بعبدا - بلاتينوم" لم تتمكن بعد من إيجاد "أرضية ثابتة لترجمة هذه النوايا".
في المقابل، اعتبرت "النهار" أنه ليس من الإيجابي أن ينتقل مستوى البحث أمس من الرئيسين الى مستشاريهما، إذ ذُكر أن لقاءات جمعت مستشاري عون وميقاتي لتذليل ما تبقى من عقبات التأليف فيما لم يُحدد بعد موعد اللقاء اللاحق بينهما.
ومن هنا دعت صحيفة "الديار" الى عدم الإفراط في التفاؤل كما لا يجب رفع منسوب التشاؤم حول تشكيل الحكومة لأن الأمور تُعالج عقدة بعقدة، إنما الأساس الصورة الكبرى على مستوى التأليف واللافتة بين الرئيسين عون وميقاتي، وكشفت الأوساط أنه من الواضح أن الرئيسين إتفقا على نسبة معينة من التركيبة الحكومية، وأي تغيير في أي حقيبة وزارية يوّلد إعادة النظر في كل التركيبة. ولكن لا يمكن القول حتى اللحظة إن النقاش متوقف وإن الرئيس المكلّف ذاهب الى الإعتذار، كما لا يمكن القول إن الحكومة ستبصر النور اليوم أو غداً.
