عاد الاستحقاق الرئاسي الى الواجهة مجدداً مع مبادرة سيقوم بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وباشر اتصالاته لأجلها، فيما ردت القوات اللبنانية على كلام الرئيس نبيه بري امس لـ «اللواء» بالقول انه «يحاول احياء الموتى ولن يمر مرشح الممانعة»، فيما بقي التداول والتشاور قائماً بين القوى السياسية وسط استمرار حراك النائب المستقل الدكتور غسان سكاف لتسويق مبادرته لدى قوى المعارضة والنواب المستقلين و«التغييريين» القائمة على طرح عشرة اسماء لمرشحين مقبولين يتم اختيار اثنين منهم.
وأبدت اوساط مقربة منه استغرابها لبيان القوات، مشيرة الى ان بري لم يأتِ على ذكر القوات في كلامه فما الذي استفزها للرد. ولم يقل كثيراً مما ذكره وافترضه بيان القوات خاصة بالنسبة لموقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والتيار الوطني الحر، بل اعتمد بيانها على ما افترضت انه ايحاءات من رئيس المجلس.
في المقابل، كانت لافتة الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الى حارة حريك حيث التقى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. واكد بوصعب أن "اللقاء يهدف الى تقييم المرحلة التي نمرّ بها والعمل لإيجاد مخارج وقواسم مشتركة بين الكتل النيابية، وعنوان الحديث الأوّل هو التواصل". وشدد على "انني لمست الانفتاح الكامل على اي جهد يمكن ان يحصل مع اي فريق من الافرقاء".
وأشارت البناء الى ان أحد الوسطاء يقوم بمبادرة رئاسية ويجول على رؤساء الكتل النيابية في محاولة للتوفيق بينها والتوصل الى مرشحين للرئاسة ويدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسة ويجري التصويت لانتخاب الرئيس في إطار اللعبة الديمقراطية لإنهاء الفراغ. وأشار الوسيط لـ»البناء» الى أن الأجواء ايجابية لكن بحاجة الى جهود إضافية ومشاورات بين مختلف الكتل لا سيما بين أطراف المعارضة أي بين كتل القوات اللبنانية والكتائب وتجدد قوى التغيير للتوافق على مرشح واحد، لكن لا اتفاق حتى الساعة وتجري غربلة الأسماء لكي ترسو على اسم واحد والنزول إلى المجلس لخوض اللعبة الديمقراطية مع مرشح ثنائي حركة أمل وحزب الله وفريق 8 آذار رئيس المردة سليمان فرنجية.
