Search
Close this search box.

ب الصباحية: المشاورات تراوح مكانها.. وترقب لما ستحمله الساعات المقبلة

Doc-P-651756-637112061211053656

تبرز مفارقة لافتة تطبع المشهد النيابي والسياسي من خلال طغيان الارتباك على معظم الاتجاهات في انتظار ما ستحمله الأيام الطالعة من حركة ماراتونية ناشطة لحصر المرشحين لرئاسة الحكومة العتيدة. ولعل ابرز المعالم التي عكست غموض الاتجاهات النيابية والسياسية حيال خميس الاستشارات تمثلت في ان أي “محور” او تحالف لم يتوصل بعد الى حسم خيارته حتى فريق 8 اذار الذي قيل ان موقفه موحد من إعادة تكليف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لم يحسم خياره بعد فيما سائر التكتلات لم تطرح بعد أي مرشح محدد. وعلى صعوبة رسم السيناريوات في يوم الاستشارات وسط هذا الغموض الثقيل، فان المعطيات التي برزت في اليومين الأخيرين استبعدت ان يغدو السباق الى السرايا محصورا بالرئيس ميقاتي وبمرشح اخر للقوى المعارضة والتغييرية نظرا الى الصعوبة التي تكشفت مجددا في تحقيق توافق عريض بين القوى المعارضة وبين النواب التغييريين بما يستتبع توقع طرح اكثر من مرشحين في الاستشارات.
وأفادت معلومات ان تعديلات ستطرأ على جدول مواعيد بعض النواب إلى قصر بعبدا، باعتبار أن النواب التغييريين البالغ عددهم 13 نائباً سيحضرون معاً. وتشير معلومات “النهار” إلى أن تحضيرات اللواء أشرف ريفي مستمرة للوصول إلى بلورة الكتلة النيابية التي ستضمّه والنائب فؤاد المخزومي مع عدد من النواب. وإذا تشكّلت الكتلة قبل الاستشارات سيحضر أعضاؤها معاً إلى بعبدا. ويشاركون فردياً إذا لم تشكل الكتلة قبل الخميس.
نقلت مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات الجارية بين “حزب الله” وحلفائه أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لا يزال الأوفر حظاً في كفة ترشيحات “الثنائي الشيعي” مقابل استمرار رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على معاندته لهذا الخيار وسط محاولات لدفعه إلى عدم تسمية مرشح منافس لميقاتي في استحقاق التكليف “لعل وعسى تقتضي المصلحة تصويت نواب التيار لصالح منحه الثقة البرلمانية في التأليف”. وفي المقابل، كشفت المعلومات المستقاة من أجواء القوى الحزبية والتغييرية المعارضة عن “مساع واتصالات حثيثة لبلورة تقاطعات نيابية في ما بينها حول سلة الأسماء المطروحة لمهمة تشكيل الحكومة العتيدة، متوقعةً أن تشهد الساعات المقبلة تزخيماً للمشاورات انطلاقاً من الحاجة الوطنية الملحّة لتوحيد الرؤية المشتركة بين كتل ونواب المعارضة حيال “المعايير” المنشودة للمرحلة المقبلة، سواءً في شخص الرئيس المكلف أو في شكل الحكومة المنوي تأليفها وطبيعة تركيبتها الوزارية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: