ب الصباحية: الملف الحكومي مكانك راوح.. ولا تقدم في المدى المنظور

18468244121571579091

راوحت الامور مكانها على الصعيد الحكومي ولو انه تسربت معلومات عن مساعٍ يقوم بها مقربون من الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي لترتيب لقاء بينهما الرئيسين قد تظهر نتيجتها خلال يوم او يومين.
ونقلت عن مصادر سياسية " ان هناك نقمة عارمة من التعاطي الرئاسي اللامسؤول بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، وصلت الى حدود اللامبالاة في الاهتمام بمشاكل الناس وهمومهم ومعاناتهم الصعبة جراء ضغوطات الأزمات المتعددة التي تواجه اللبنانيين، وتقديم مصالح الفريق الرئاسي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على كل أمر آخر بعملية التشكيل، واستهلاك ماتبقى من ايام العهد الاخيرة، هباء، بل بالحاق مزيد من الضرر والخراب بحق الناس والوطن كله.
وقالت المصادر لا يجوز لاي مسؤول كان،وفي اي موقع او رئاسة، ان يتعاطى بهذه الخفّة، بادارة السلطة، ان كان بما يتعلق ملف تشكيل الحكومة العتيدة، وترك الامور على غاربها، ويضع مصير الناس والوطن على حافة الخطر، في اصعب ازمة يمر بها البلد، لان مجريات الامور لا تتناسب مع تطلعاته ومصالحه الشخصية، في الوقت الذي كان بالامكان التعاطي مع هذا الملف ،بالانفتاح واحترام الدستور وتحسس الاوضاع الكارثية التي وصلت اليها الدولة ومؤسساتها ،والمباشرة بانقاذ مايمكن انقاذه من بقايا الدولة.
واستبعدت المصادر تحقيق انفراجات ملموسة في ملف تشكيل الحكومة الجديدة، حتى ولو اعيدت حركة الاتصالات والمشاورات مجددا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في الايام المقبلة، بناء لايحاءات بعبدا ، بعدما فشلت كل محاولات والاعيب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران، في ان يكون هو المعبر الإجباري لعملية تشكيل الحكومة، كما حصل بالحكومة المستقيلة، لأنه لم يعد هناك متسع من الوقت الفاصل عن الدخول في موعد الانتخابات الرئاسية مطلع شهر ايلول المقبل، وبعدما لوحظ تسليم جميع الاطراف بأن الحكومة الجديدة لن تتشكل، بسبب حدة الخلافات القائمة حولها، وبات الاهتمام بالانتخابات الرئاسية يتقدم عليها.
وقالت مصادر مواكبة لهذا الملف ل"الديار": ان «جميع القوى تنتظر ما سيكون عليه موقف حزب الله لتبني على اساسه موقفها بعدما بات جليا في الاستحقاقات الماضية بعد الانتخابات النيابية انه المايسترو في فريق الثامن من آذار وانه من يفرض ايقاع اي استحقاق»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى انه «يتروى بتبني مرشح معين بانتظار التطورات الاقليمية والدولية خاصة تلك المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية». من جهتهم، باشر نواب «التغيير» اجتماعاتهم لحسم كيفية التعامل مع هذا الملف تجنبا لتخبط يؤدي الى خسارتهم معركة اضافية. وتشير المعلومات الى انهم سيكونون منفتحين على تعاون مع قوى اخرى كما حصل بنيابة رئاسة المجلس لضمان معركة حقيقية قد تسمح هذه المرة بوصول مرشحهم لسدة الرئاسة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: