ب الصباحية: الملف اللبناني على طاولة دول القرار.. والفاتيكان يرفع الصوت

0eebc997c46b7bd893bfc519fdb8332bd941aa76-060118204816

تترقب الأوساط اللبنانية طرح ملف لبنان بين الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في واشنطن في الساعات المقبلة.
لبنان على طاولة مجلس الأمن
بالتوازي حضر ملف لبنان على طاولة مجلس الامن الدولي حيث قدمت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة يوانا فرونتسكا احاطة الى مجلس الأمن بشأن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول تنفيذ القرار 1701 والوضع في لبنان. وأشادت المنسقة الخاصة بالخطوة التي اتخذتها لبنان وإسرائيل بشأن وضع حد لنزاعهما حول الحدود البحرية، الا انها نوهت إلى أنه يتعين القيام بالمزيد في الداخل اللبناني لمعالجة العديد من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتراكمة. وأشارت بشكل خاص إلى ضرورة إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لإنهاء الفراغ في لبنان وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.
وقالت “في ظل التدهور الإجتماعي والإقتصادي، فإن الحد الأدنى الذي يتوقعه اللبنانيون من قادتهم هو العمل من أجل المصلحة الوطنية والمنفعة العامة”. وأضافت: “أكرر دعوتي لجميع القادة السياسيين اللبنانيين إلى انتهاج مقاربة بناءة وتجسير الهوة لتجاوز الصعوبات والخلافات”.
الفاتيكان على الخط
ونقلت” الديار” عن مصدر كنسي انّ صرخة البطريرك بشارة الراعي قبل ايام قليلة، ومن على منبر روما، دقت ناقوس الخطر وأطلقت العنان للهواجس والمخاوف، على مصير المركز المسيحي الاول في لبنان والشرق، في ظل التأزم الذي يحيط بالملف الرئاسي، كما انّ حاضرة الفاتيكان لديها الهواجس عينها، وانطلاقاً من هنا تواصل الوساطات مع باريس وواشنطن لحل هذه الازمة، وقبل استمرارها في الفراغ لفترات طويلة، لانّ وضع لبنان لا يحتمل والوقت داهمنا، لذا فالاتصالات قائمة ولا بدّ ان تسفر شيئاً ايجابياً، خصوصاً خلال اللقاء بين الرئيسين بايدن وماكرون اللذين يدعوان دائماً الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، على ان يكون ملف الرئاسة من البنود المطروحة على طاولة اجتماع الرئيسين ما بين اليوم والثاني من كانون الأول المقبل.
وشدّد المصدر الكنسي على ضرورة مساهمة النواب ايضاً في الحل والاتفاق على إنقاذ لبنان، وتناسي المصالح السياسية الخاصة امام مصلحة الوطن.
وفي السياق تعتبر مصادر ديبلوماسية أنّ الازمة الرئاسية اللبنانية، تنتظر تجدّد الحوار السعودي – الإيراني، اما فرنسا فتبحث عن رئيس مقبول من كل الاطراف، والمملكة العربية السعودية لا تقبل رئيسا مدعوما من حزب الله، بل مَن يلتزم باتفاتفاق الطائف ويعيد لبنان الى الحضن الخــليجي.
وعلى خط قطر المنشغلة حالياً بالمونديال، افيد بأنها قد تطرح بعد انتهائه تسوية جديدة على غرار تسوية الدوحة .
في إطار الوساطة التي يقوم بها منذ فترة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على خط معراب والمختارة في اتجاه بنشعي، افيد وفق معلومات «الديار» بأنّ الجهود فشلت لانها تبحث عن رضى «القوات اللبنانية» الخصم السياسي الاكبر لـ « المردة «، على الرغم من حصول المصالحة بين رئيسيِ الحزبين، لكن المسافات السياسية بينهما شاسعة جداً، والتصويت القواتي لفرنجية من الصعب جداً حصوله، فيما يسعى بري لتأمين الغطاء المسيحي لانتخاب حليفه، في ظل قرار «التيار الوطني الحر» بعدم التصويت له نهائياً، لكن ووفق ما ذكرت مصادر القوات اللبنانية لـ « الديار» أنّ انتخاب رئيس من 8 آذار غير وارد على الاطلاق، و»القوات « لا تساوم في هذا الموضوع وموقفها واضح، مجدّدة تأكيدها الدعم للنائب ميشال معوض. كذلك الامر بالنسبة للحزب «الاشتراكي» الذي تكتفي مصادره بالقول: « مستمرون في التصويت للنائب معوض».

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: