ب الصباحية اليوم الملفات تتزاحم داخلياً… وترقب لما بعد زيارة هيل والحريري

173442433_4291678347559937_159962650881597077_n

اختتم وكيل وزارة الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل زيارته الرسمية بيروت أمس بعد ان التقى مجموعة من القيادات السياسية، وشكل الموضوعين الحكومي والحدودي محور الاجتماعات.
ففي الموضوع الأول، كان لافتاً التأنيب العالي النبرة الذي وجهه هيل للمسوؤلين الكبار المعنيين بتأليف الحكومة، التي هي الشرط الضروري واللازم من أجل تكوين شراكة مع المجتمع الدولي، لا سيما مع الولايات المتحدة لتقديم ما يلزم من مساعدات بعد الإصلاحات.
وكشفت مصادر مطلعة ان الدبلوماسي الاميركي الذي دعا الى الإسراع بتشكيل الحكومة، حذر باسلوب دبلوماسي الرئيس عون من التمادي في تعطيلها، ووفقا للمعطيات حمّل هيل فريق الرئيس عون مسؤولية تأخير “الولادة” الحكومية، وتحدث بصراحة مطلقة طالبا اطلاق يد الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيلها، فرد عليه الرئيس قائلا، لا يمكن ذلك لان الحكومة معرضة للسقوط في مجلس النواب اذا لم تتم استشارة الكتل الرئيسية، فكان جواب هيل مباشرا ومفاجئا، وقال “عندها لتسقط في مجلس النواب فتصبح حكومة تصريف اعمال!”.
أما في موضوع ترسيم الحدود، فقد برز خلاف اميركي- لبناني حوله إلى العلن.. فوفقاً للدبلوماسي الأميركي، الذي رافق الاعداد للمفاوضات، وساهم في اطلاقها، فقد أعلن ان أميركا تقف على اهبة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات.. ملمحاً إلى امكانية الاستعانة “بخبراء دوليين للمساعدة”.
في هذه الأثناء، كان الرئيس الحريري في موسكو يتابع لقاءاته مع كبار المسؤولين الروس، ويتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدلاً من اللقاء الذي كان متوقعاً بين الحريري وبوتين، وتركز الاتصال الذي وصفته مصادر الوفد اللبناني بالممتاز مع بوتين على موضوع الأزمة الحكومية في لبنان. وتمّ التفاهم على مواصلة البحث بين الجانبين الروسي واللبناني للاستفادة من الدعم الروسي للبنان في مختلف المجالات وتسهيل الأرضية أمام الشركات الروسية للاستثمار في لبنان والشركات اللبنانية للاستثمار في روسيا.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: