Search
Close this search box.

ب الصباحية اليوم: الحكومة الى الاسبوع المقبل… بري والراعي على خط الضغط

غاب الملف الحكوميّ عن المشهد الداخلي لليوم الثاني على التوالي وسط جمود يسود الاتصالات والمشاورات على خط تأليف الحكومة، بقيت الأوضاع المالية والنقدية والاجتماعية في دائرة الضوء.

وأشارت المعلومات الى ان الملف دخل في استراحة قصيرة  قبل استئناف الاتصالات في مرحلة جديدة لا سيما أنه لم يصدر ما يوحي أن رئيس مجلس النواب نفض يده من الملف الحكومي برمته.

ولفتت المصادر لـ”اللواء” الى ان هناك أفكارا يجري اعدادها لتشكل انطلاقة بحق جديد وهي يتم تداولها بين المعنببن كما أن البطريرك الراعي والرئيس بري سيدفعان في اتجاه العمل لتسربع وتيرة التأليف، مشددة على ان التعويل لا يزال قائما على مساعي الرئيس بري لأن فشلها يؤدي حكما إلى عودة الملف الحكومي الى نقطة الصفر قائلة أنه لا من انتظار أي تطور من شأنه أن يقدم صورة عن الخطوات المقبلة.

الاّ ان اوساطاً مطلعة اعتبرت عبر “النهار” ان أي طرف معني بالازمة لا يملك ان يقلب الطاولة، ويعلن انتهاء أي مهلة ما دام التكليف قائماً، والرئيس المكلف سعد الحريري ليس في صدد الاعتذار، الا اذا سلك خيار استقالات كتل نيابية من المجلس طريقه الى التنفيذ بما يسقط فعلا البعد الميثاقي. ولا يبدو وفق الأوساط ان هذا الاحتمال الأخير وارد حاليا قبل استنفاد ما بقي من هامش لمحاولة إبقاء خيار التسوية الحكومية في مقدم الأولويات اقله في الأسابيع القليلة المقبلة علما ان ثمة من يتحدث عن ترقب تطور ما في الأسبوع المقبل.

جهود بري قابلها دعم بطريركي من سيد بكركي ترجم باتصال حصل بالساعات الماضية بين بري والراعي لم يتم خلاله تبادل فكرة واحدة، انما ما جرى كان عملية تبادل اجواء، تجزم مصادر مطلعة على جو الاتصال.

وتكشف المصادر لـ”الديار” ان الراعي وضع بري في جوّ لقائه برئيس الجمهورية في بعبدا فيما اعرب رئيس مجلس النواب عن انزعاجه من التوتر الذي نتج من البيانات وبيانات الرد بين المستقبل والتيار الوطني الحر، كما ابلغ في هذا الاطار غبطته رئيس البرلمان انزعاجا واضحا من من بيان المستقبل في تناوله موقع رئاسة الجمهورية والرئيس عون.

وفي المعلومات ان الراعي شجع بري على الاستمرار في مبادرته، وقد استمهل رئيس مجلس النواب يومين لتقييم الوضع والتصرف بعد ذلك قد يمتدان حتى موعد كلمة الأمين العام لحزب الله المقررة الثلاثاء للبناء على مقتضاها.

وفي هذا الاطار، تكشف مصادر مطلعة على جو بكركي للديار ان طرح البطريرك لحكومة الاقطاب كان تعبيراً عن “فشة خلق” وعن الحاجة الى تشكيل حكومة، اكثر من كونه اقتراحاً عمليا للتنفيذ.

في الموازاة، اكدت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” لـ”اللواء” ان الرئيس سعد الحريري ما زال عند موقفه بالنسبة لمعايير تشكيل الحكومة من اختصاصيين مستقلين، وهو منفتح على مناقشة المقترحات التي لا تخالف هذه المعايير، لكن اقتراح تشكيل حكومة اقطاب مرفوض تماماً ليس لأنه يعيد تعويم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فقط، بل لأن العقوبات الاميركية ستطال ربما نصف اعضاء الحكومة المشمولين بالعقوبات ومنهم باسيل وحزب الله والنائب علي حسن خليل ويوسف فنيانوس من تيار المردة إذا تم طرح اسميهما. لذلك قال البطريرك بشارة الراعي كلمته ومشى ولم يتمسك بالطرح.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: