ب الصباحية اليوم: مبادرة بري تترنح... هل يعتذر الحريري؟

1622981974713114800

لا تزال المراوحة على حالها من العرقلة والتراشق بين ضفتي "البياضة" و"بيت الوسط"، وسط تأكيد المعطيات التي رشحت خلال الساعات الأخيرة على أنّ العد العكسي لإقدام الرئيس المكلف سعد الحريري على خطوة الاعتذار انطلق ولم يعد يفصل عنها سوى وصول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى "خط النهاية" وسحبها من على الطاولة. وفي الانتظار، حرص الحريري أمس على إسقاط محاولة رئيس "التيار الوطني الحر" الإيحاء بأنّ الحكومة تتشكل في "البياضة"، بوصفها "محاولة ساذجة لتكريس أعراف من المستحيل أن "يمشي" بها الرئيس المكلف".

في هذا الوقت، لا تزال مبادرة عين التينة الحكومية مستمرّة رغم التعطيل المتبادل من الفريقين مع اتجاه لدى عين التينة لتحميل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مسؤولية عرقلة الحل فيما لا يزال حزب الله يقف في الوسط ويحاول قدر المستطاع بالتعاون مع بري تقريب وجهات النظر، بحسب "البناء".

وفيما اقتصر التقدّم في لقاءات الخليلين وباسيل على توزيع الحقائب تقريباً بقيت قصة اعطاء الثقة من تكتل لبنان القوي أهم العقد إضافة الى عقدة الوزيرين المسيحيين اذ ان الحريري أصرّ على انتزاع الثقة من التيار قبل تأليف الحكومة ما قوبل بالرفض فيما يُصرّ باسيل على معرفة الحكومة وبرنامجها قبل تحديد موضوع الثقة ومنحها للحكومة فيما أجواء بعبدا غير مشجعة لتأليف الحكومة.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن المؤشرات التي برزت في الملف الحكومي غير مشجعة على الإطلاق بمعنى أن ما  من تطور يدفع إلى وضع الملف في منتصف طريق الأمل لأن ما رشح من الاجتماعات يعزز التأكيد أن العقد على حالها اقله في ما خص الوزيرين المسيحيين اما قصة اللائحة التي تردد أنها تنتظر التوافق عليها لا يبدو أنها نهائية.  

وقالت المصادر نفسها أنه في اجتماعات البياضة كان النقاش حول المشاركة في الحكومة من قبل القوى والأحزاب ضمن حكومة الاختصاص وعلم أن من بين الأحزاب القومي والديمقراطي اللبنان فضلا عن اللقاء التشاوري. وأشارت إلى أن نهاية الأسبوع أو ربما قبل ذلك تتضح الصورة السليمة اقله في ما خص مبادرة رئيس مجلس النواب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: