ب الصباحية: ترقب لاجتماعات الحريري اليوم.. والانتخابات على طاولة كتلة المستقبل اليوم

Lavrov-Hariri-

استقطبت الأنظار أمس عودة الرئيس سعد الحريري المنتظرة من الحلفاء والخصوم إلى بيروت، منهياً مسلسل التسريبات والتحليلات والتكهنات حول موعد عودته، ليطلق تالياً على أرض الواقع "النفير" الانتخابي، تحليلاً وتأويلاً وتخطيطاً لخارطة الترشيحات والتحالفات في ضوء القرار المرتقب الذي سيتخذه ويحدد من خلاله مصير المعركة وشكلها في الاستحقاق النيابي المقبل في أيار.وحرص الحريري على أن تكون صورة عودته الرسمية الأولى من السراي الحكومي، تلتها زيارة دار الإفتاء وضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قالت أوساط مواكبة لعودته "أنّ الساعات المقبلة ستشهد وضع الحريري مسألة إنضاج قراره الانتخابي النهائي "على نار هادئة"، سواءً من خلال اجتماعاته مع أعضاء كتلته والمقربين، أو عبر مشاوراته السياسية التي سيعقدها مع الحلفاء وفي طليعتهم بري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، فإنّ الأوساط نفسها رأت أنّ الفترة الفاصلة عن موعد إحياء ذكرى 14 شباط ستكون أشبه بمرحلة "الهدوء الذي يسبق العاصفة" لا سيما بعد أن يكون قرار الحريري قد أدى إلى "حسْم ورسْم خارطة التوجهات الانتخابية في بيروت والمناطق".ولعل الجانب الإيجابي الاولي في عودة الحريري أمس تمثل في قطعه الطريق على افتعالات تجاوزت مسألة الترشيح من عدمه إلى توظيف غياب الحريري في نواح لامست السعي إلى "استثمارات" انتخابية مبكرة في أكثر من اتجاه ومن أكثر من جهة تحت ستار الغيرة على الجمهور الحريري العريض ولذا بدت العودة بمثابة نزع اولي لفتيل هذه الاستثمارات ومن ثم التمهيد لحسم القرار العلني المتصل بالانتخابات في وقت وشيك. وبدا لافتا حرص الحريري الذي عاد فجرا على الشروع فورا في حركة سياسية واسعة "خارجية " مع الحلفاء والمراجع الذين قرر التشاور معهم ولاحقا داخلية مع اهل البيت ولذا استهل نشاطه بزيارة السرايا حيث التقى رئيس الوزراء وعرضا المستجدات السياسية والأوضاع العامة من مختلف جوانبها. بعد ذلك، زار الحريري دار الفتوى واجتمع مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.وتشير معلومات "النهار" إلى أنّه على رغم كل الضجيج الإعلامي الذي تصاعد بعد عودته فان الحريري لم يصدر عنه أي كلام او أجواء وهو لم يلتق أحدا سوى الزيارات المعلنة وسيبدأ اعتبارا من اليوم الجمعة سلسلة اجتماعات داخلية لكتلة المستقبل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: