ب الصباحية: حبس أنفاس بانتظار اجتماع اللجنة الخماسية الاثنين.. والحوار على سكة التنفيذ

IMG-20230712-WA0000


تتجه الأنظار الى ما يمكن أن ينتهي اليه اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة الاثنين المقبل لممثلي دول "الخماسي" الذي اجتمع في باريس حول متابعة الازمة الرئاسية في لبنان .

وفي هذا السياق أفادت مصادر فرنسية رفيعة ان المبعوث الرئاسي جان ايف لودريان جاهز لتسهيل الحوار بين الاطراف اللبنانيين عبر ترتيب وتسهيل الحوار وانه مستعد لترتيب مثل هذا الحوار بعد الاستماع الى جميع القوى السياسية في لبنان . وهو قام بزيارة السعودية لاستشارة المسؤول عن الملف اللبناني المستشار نزار العلولا وطلب مساعدته ثم سيشارك في الاجتماع الخماسي في الدوحة الاثنين المقبل للاستماع الى اراء ممثلي الدول الخمس المشاركة وما اذا كانت تشجع اجراء حوار بين القوى اللبنانية . وقد عرض لودريان قبل سفره الى الرياض بعض افكاره على الفريق الرئاسي الفرنسي المتابع للملف اللبناني ولكن لم يتم حسم الموضوع بعد لان البعض يعتبر انه سبق لفرنسا ان نظمت حوارا للافرقاء اللبنانيين في سان كلو عندما كان الاتصال مقطوعا بين الاطراف اللبنانيين فيما اليوم الاتصال بين الاطراف ليس مقطوعا والبعض يشكك في نجاح مثل هذا الحوار وتبعا لذلك ينتظر لودريان نتائج اجتماعاته الاقليمية والدولية في قطر لحسم توصياته النهائية ورفعها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .

الى ذلك قالت المصادر الفرنسية نفسها ان ما تتمناه فرنسا للبنان هو انتخاب رئيس يلتزم ببرنامج واضح مع حكومة يمكنها السير في الاصلاحات ، وانه اصبح واضحا اليوم ان سليمان فرنجية رئيس تيار "المردة" ليس لديه اصوات الاغلبية كي يصبح رئيسا كما ان اي مرشح آخر لم يحصل على الاصوات لينتخب وينبغي على "حزب الله " ان يستعيد هامش تحرك للانتقال والتحرك لاعادة فتح المسار . ولكن المصادر تساءلت هل تحل الامور اذا تحرك "حزب الله" ثم عارض رئيس "التيار الوطني الحر"جبران باسيل مثلا انتخاب قائد الجيش جوزف عون ؟ واستنتجت المصادر ان الانقسامات بين الاحزاب اللبنانية مخيبة لمن يريد مساعدة البلد على الخروج من ازمته .

الى ذلك علقت المصادر الفرنسية الرفيعة على موضوع عودة النازحين السوريين في لبنان الى بلدهم فقالت ان الموقف الفرنسي هو ان عودتهم مرتبطة بحصولهم على ضمانات عبر الامم المتحدة وبعودة طوعية بشروط انسانية آمنة لكي لا يتعرضوا الى قمع او سجن من النظام.

واستنادا الى التطورات المتعلقة بمهمة لودريان كما الى المعطيات المحلية في لبنان يبدو موضوع الحوار متارجحا بقوة ليس بين الانعقاد من عدمه بل أساسا بين امكان طرح الاقتراح او صرف النظر عنه اذ ليس خافيا ان لا المناخ الداخلي يوفر الأرضية اللازمة لتوافر اجماع او أكثرية وازنة للاتفاق على شكل الحوار ومكانه وتوقيته ومضمونه ولا المعطيات المتوافرة عن اللقاء الخماسي في الدوحة تبعث على تشجيع الامال بدفع خارجي مؤثر لحوار داخلي بالضغط على جميع الافرقاء وبرعاية فرنسية تكون هذه المرة بمثابة تفويض دولي اقله من المجموعة الخماسية .

وأوضحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن الأسبوع المقبل يرسم صورة عن المعطيات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي في ضوء الاجتماع الخماسي ولفتت إلى أن هناك ارجحية في أن تصطدم المهمة الجديدة للموفد الرئاسي الفرنسي بشروط بعض الأفرقاء في الداخل لاسيما إذا كانت المبادرة تنطلق من اجراء الحوار، مشيرة إلى أن الملف الرئاسي يحتاج إلى تفعيل.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: