ب الصباحية: حزب الله يعطي مهلة لمنتصف آب.. والجواب الاسرائيلي قريب

س_4

غداة مغادرة الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل اموس هوكشتاين لبنان الى تل ابيب، حيث ذكر انه واصل البحث في ملف ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، أفيد ان الحكومة الاسرائيلية ستجتمع اليوم لمناقشة القضية. ويبدو ان عودة الوسيط الأميركي الى بيروت لن تكون بعيدة بل ربما بعد اقل من أسبوعين لنقل الجواب الإسرائيلي على الطرح اللبناني الذي نقله ردا على اقتراح إعطاء حقل قانا كاملا للبنان مقابل اعتماد خط متعرج شمال الخط 23 واقتطاع إسرائيل أجزاء من البلوك 9. اما في الداخل، فعرض رئيس الجمهورية ميشال عون مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب للتطورات المحلية والإقليمية والدولية، كما تم تقييم المحادثات التي اجراها الوسيط الأميركي، والمعطيات التي توافرت حول الاتصالات التي يقوم بها لتحريك ملف المفاوضات غير المباشرة والتي يفترض ان تستكمل بترسيم الحدود.أكد مصدر مواكب للملف ان "حزب الله" التزم وقف التصعيد العسكري عند الحدود "إفساحاً في المجال أمام استنفاد الجهود الديبلوماسية المبذولة من جانب الدولة اللبنانية" مشيراً إلى أنّ اتجاه الأمور سيبقى مرهوناً بما سيحمله هوكشتاين من "أجوبة نهائية" في الأسبوعين المقبلين "ليبنى على الشيء مقتضاه".وأوضح المصدر لـ"نداء الوطن" أنّ المعنيين بملف الترسيم نقلوا معلومات إلى كل من يعنيه أمر استقرار لبنان والمنطقة تفيد بأن "سقف وقف التصعيد بالنسبة إلى "حزب الله" لن يتعدى منتصف شهر آب الجاري"، فإما يعود الوسيط الأميركي بجواب حاسم حول نهائية الخط 23 بما يشمل منح حقل قانا كاملاً للبنان، ليتم بناءً على ذلك تحديد موعد استئناف اجتماعات الناقورة لوضع الإحداثيات التقنية على الخرائط وتنظيم المحضر النهائي للاتفاق الحدودي البحري تمهيداً لتوقيعه، وإما فإنّ "حزب الله" سيعتمد "التصعيد المتدحرج" ابتداءً من منتصف آب حتى الأول من أيلول، بشكل يعيد من خلاله تفعيل "خياراته العسكرية" لمنع إسرائيل من بدء استخراج الغاز قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان، مع ترجيح المعلومات في هذا المجال أن تتدرّج رسائل "الحزب" التحذيرية للشركات العاملة في "حقل كاريش" حتى تبلغ بعد رسالة المسيّرات غير المسلّحة إطلاق "طلقات صاروخية ربّما في أجواء كاريش من دون إصابة المنصّة بشكل مباشر"، ليكون ذلك بمثابة "الإنذار الأخير" تأكيداً على جدّية "حزب الله" واستعداده لخوض الحرب ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حدودي بحري مع لبنان.واشار مصدر مطلع في" فريق المقاومة" لـ «البناء» الى أن «ظروف ومعطيات داخلية وخارجية أملت على هوكشتاين العودة الى لبنان ثم السفر على عجل الى «اسرائيل»، ولمس هوكشتاين عناصر القوة في الموقف اللبناني وليس قوة القانون فحسب، بل القوة الميدانية التي تمثلها المقاومة التي تدرجت بدءاً بالمسيرات ثم موقف السيد نصرالله ثم الفيديو الصادم عن الباخرة الاسرائيلية، وبالتالي إظهار القوة أجبر هوكشتاين على العودة والتعامل بجدية مع المطالب اللبنانية، لكن لا يعني أنه يريد الحل، ولا زلنا في موقع التشكيك بصدقية الأميركيين بأنهم يريدون حلاً، لكن النقطة الثانية في مهمة هوكشتاين هي تخدير لبنان حتى لا يذهب الى استخدام القوة فيما لو تعثر الحل، ولذلك كان سؤاله خلال الاجتماع الرئاسي عن ضمانات لعدم استخدام القوة ضد «اسرائيل» وسمع زجراً من الرئيس عون بأن هذا ليس موضوعنا إنما موضوعنا الترسيم».

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: