ب الصباحية: خلوة بيت عنيا لم تتطرق الى السياسة.. والراعي يسأل: ماذا فعلتم لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية؟

IMG-20230406-WA0002


لم تتجاوز الخلوة الروحية النيابية المسيحية التي عقدت امس في بيت عنيا بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاطار الذي رسم لها اذ خلت واقعيا من أي مداولات في السياسة واقتصرت النقاشات التي شارك فيها 53 نائبا وراء طاولة مستطيلة على الشق الروحي المسيحي وعلى القيم التي تدعو اليها الكنيسة، والتي يجب ان تحكم عملَ المعنيين بالشأن العام، لناحية المحبة والخدمة والحوار والتواصل.
وفي الاطار العلني لم يكن بعد الخلوة وخلال القداس سوى عظة البطريرك الراعي التي ضمنها القليل من الابعاد السياسية ولم تخلُ من بعض الادانة غير المباشرة للنواب. وقد شدد البطريرك الراعي على ان "السياسة التي تمارس السلطة بطريقة خاطئة هي غير قادرة على الاعتناء بالاخرين فتسحق الفقراء وتستغل الارض وتواجه النزاعات ولا تعرف كيف تحاور". وأضاف "يقول البابا فرنسيس أن "السياسة التي تسعى لخلق مساحة شخصية وفئوية هي سيئة أمّا السياسة التي تضع خطة لمستقبل الأجيال فهي صالحة وفق مسألة تتوّج بالوقت يتغلّب على المساحة". على ضوء هذين الوجهين وفي ختام هذه الخلوة الروحيّة، فليطرح كلّ واحد منا، بل كل سياسيّ صالح هذه الأسئلة على نفسه.
وكشف مصدر كنسي لـ"نداء الوطن" أن الملف الرئاسي غاب كليّاً عن مداولات النوّاب في أوقات الاستراحة، فيما علم أنّ خلوة جمعت الراعي برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. ولفت المرجع إلى أنّ البطريرك الراعي سيسعى إلى استثمار الخلوة "لتعزيز التعاون والتواصل".
مصادر نيابية شاركت في الخلوة قالت لـ«اللواء» انه لم يكن من كلام سياسي، لاعلى مستوى رئاسة الجمهورية ولا عمل الحكومة اومجلس النواب، وفعلاً كان يوم صلاة وتأمل. «وغير هيك ولاشي»! واوضحت المصادر: انه جرى اثناء الغداء كلام ديني كمثل «ان شاء الله الروح القدس تهبط وتساعد في إجراء الانتخابات». كما جرى كلام حول جمالية دير مار عنيا ومن المسؤول عنه وكيف يعمل؟

واشارت مصادر مشاركة في الخلوة لـ«البناء» الى ان الخلوة لم تتطرق الى الشؤون السياسية ولا الى الملف الرئاسي بل اقتصرت النقاشات على الجانب الروحي وعلى القيم التي تدعو اليها التعاليم المسيحية.

ولفتت مصادر نيابية لـ«البناء» إلى أن الخلوة المسيحية هي رمزية وصورية فقط ولن تتعدّى الجانب الروحي ولن تدفع خطوة باتجاه حث القوى المسيحية على الحوار والتوافق لانتخاب رئيس لكون كل طرف يتمسك بمواقفه ومصالحه وحجم مشاركته وحصته في أي تسوية مقبلة.
وأكدت مصادر حضرت اللقاء أن «النواب الذين شاركوا حرصوا على عدم الدخول في أي سجال أو ارتكاب سلوك معين يأخذ أبعاداً سياسية»، وأضافت أن «الخلوة كما كان متوقعاً لم تقدم أو تؤخر في الموقف السياسي للقوى المسيحية التي شاركت، باستثناء أنها جمعتهم في الكنيسة».وقد تولى المعاون البطريركي المطران أنطوان عوكر إدارة الصلوات والقراءات والتأمل، فيما ختم البطريرك الراعي الخلوة بقداس، ألقى فيه عظة استشهد فيها بكلام للبابا فرنسيس، وقال: «السياسة التي تمارس السلطة بطريقةٍ خاطئة غير قادرة على الاعتناء بالآخرين، فتسحق الفقراء وتستغل الأرض، وتواجه النزاعات، ولا تعرف كيف تحاور».

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: