ب الصباحية: سباق بين الحكومة والوقت.. بيان وزاري سريع والثقة الثلاثاء

ب الصباحية: سباق بين الحكومة والوقت.. بيان وزاري سريع والثقة الثلاثاء

بدت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثالثة، وهي الحكومة الرابعة في عهد الرئيس ميشال عون، في يوم انطلاقتها العملية والرسمية كأنها تسابق الظروف الشديدة الخطيرة التي أدت إلى ولادتها المتأخرة على نحو دفع بها إلى تسجيل إنجاز صياغة مشروع البيان الوزاري بسرعة قياسية لا تتجاوز الـ 24 ساعة بين تشكيل اللجنة الوزارية لصياغة البيان وإنجاز مشروع البيان. وعلى الدلالات التي تكتسبها الوتيرة السريعة للحكومة الجديدة التي فرض إيقاعها تراكم الازمات الكارثية في البلد، فإن مشهد ازمة المحروقات كاد يخفي تماماً كل "الطقوس" والمراسم والشكليات التي واكبت انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في قصر بعبدا والتقاط الصورة التقليدية للحكومة مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي، ومن ثم العودة الثالثة لميقاتي إلى السرايا بادئاً مهماته ومن بعدها انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوزارية، ومن ثم بدء عمليات التسليم والتسلم بين الوزراء. ومن المقرر ان ينجز البيان الوزاري ويقرّ قبل نهاية هذا الاسبوع. وعلم انه تم الاتفاق في اجتماع رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة على الاسراع في انجاز البيان الوزاري لتعقد جلسات مناقشته ومنح الحكومة الثقة الاسبوع المقبل، كي تسرع الحكومة في الانطلاق بعملها لما ينتظرها من تدحديات المعالجات السريعة للازمات المتراكمة التي يعاني منها اللبنانيون.
وقد أعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مسودة البيان الذي تمت تلاوته وقراءته بشكل سريع على ان يتم التوسع في البنود العائدة للوزارات بناء على طلب الوزراء لاسيما المعنيين منهم بخطط الانقاذ والنهوض من الأزمات المالية والمعيشية والاجتماعية.

ومن البنود الاساسية تلك التي ترد في كل البيانات كالتزام القرارات الدولية ووثيقة الوفاق الوطني. وفي البيان بند يتعلق بتأكيد لبنان حقه باسترجاع ارضه في الجنوب براً وبحراً عبر مفاوضات ترسيم الحدود. كما يتضمن تأكيدا واضحا لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وافرد البيان بنداً يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، على ان تتم بلورة الموقف في نقاشات اللجنة الوزارية الخاصة.

ويؤكد البيان حق عودة النازحين السوريين كما عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ارضهم. وفيه أيضاً تأكيد لخطة فتح المدارس.

وفي البنود المتعلقة بالانهيار المالي يتحدث البيان عن توجه إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي والالتزام باصلاحات وضبط التهريب وخطة التعافي الاقتصادي والمالي. ويشير البيان في أحد بنوده إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت مع تأكيد عدم التراجع عن كشف الحقيقة ودعم التحقيق العدلي في الجريمة.

وفيما يتعلق بالفقرة الاشكالية المتعلقة بالمقاومة فهي التي اعتمدت في بيانات الحكومات السابقة في هذا العهد وقد تركت مناقشتها وبلورتها إلى اجتماع اللجنة اليوم.

وفي الاجتماع الاولي للجنة، اضيفت إلى المسودة التي كانت من أربع صفحات اقتراحات مقدمة من الوزراء لتدرج اليوم.

وفي خلاصة الاجتماع الاول للجنة الخاصة التزم الجميع بمبدأ السرعة لتباشر الحكومة على الفور بمهماتها الانقاذية من الازمات والتخفيف من الام اللبناني.
أكدت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن الجلسات الحكومية قد توزع بين قصر بعبدا والسراي وإن إنجاز البيان الوزاري لن يستغرق وقتا لأن عناوينه وأفكاره أضحت معروفة وسيحضر فيها كلام عون وميقاتي.
ولفتت هذه المصادر إلى أن ثمة تصميما لدى غالبية الوزراء للانكباب إلى ملفاتهم سريعا والبدء بإنجاز ما هو ضروري من دون تأخير على أن هناك مجموعة خطط سيصار إلى اعتمادها تحت العناوين الإنقاذية.
وقال مصدر وزاري ان البيان الوزاري لن يكون فضفاضاً ولا يحمل وعوداً كثيرة وكبيرة، بل سيكون مقتضبا ويحدد مهاماً واضحة وقصيرة المدى لأبرز الاحتياجات الاساسية.

وقالت مصادر متابعة إن الحكومة ستعقد اجتماعها لإقرار البيان الوزاري يوم الخميس المقبل، وأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري عندما يتبلغ البيان الوزاري سيوجه الدعوة لجلسة نيابية لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الثقة، ورجحت المصادر أن يكون موعد الجلسة النيابية يوم الثلاثاء المقبل

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: