ب الصباحية: على وقع زحمة الاستحقاقات.. الملف الرئاسي أولوية

baabda-2022

شهدت الساحة الداخلية ازدحاماً بالاستحقاقات والملفات السياسية والحكومية والقضائية والمالية والنقدية والأمنية، من جلسة للمجلس المركزي لمصرف لبنان الى جلسة إقرار مشروع قانون الكابيتال كونترول في اللجان المشتركة وإحالته الى الهيئة العامة الى استمرار تحقيقات الوفد القضائي الأوروبي وصولاً الى جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غداً وختاماً بجلسة مجلس النواب لانتخاب الرئيس الخميس المقبل.

أشارت مصادر سياسية لـ»البناء» الى أن المشهد الرئاسي على حاله ولا تقدم على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية، بل إن الأوضاع تزداد سوءاً على كافة الصعد، والمواقف الأخيرة لبعض القوى السياسية تنذر بالأسوأ إذا لم تعالج الأزمات لا سيما أزمتي الرئاسة والحكومة.

وأشارت مصادر مقربة من عين التينة لـالبناء” الى أن الجلسة النيابية في موعدها والكرة في ملعب الكتل النيابية والقوى السياسية، والرئيس بري يقوم بواجباته وصلاحياته الدستورية بالدعوة الى جلسات متتالية وعلى النواب تكثيف الحوار بينهم للتوصل الى قواسم مشتركة وتوحيد الرؤية والأهداف للتوصل الى مواصفات متقاربة للرئيس المقبل وعلى عناوين المرحلة المقبلة، وإلا سنبقى في دائرة الفراغ. مشددة على أن عندما يرى رئيس المجلس أن هناك ضرورة لجلسة تشريعية لمواضيع مهمة فلن يتوانى عن الدعوة أبداً.
رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وفق ما تؤكّد مصادر موثوقة لـ»الجمهورية»، لم يرمِ مفتاح التوافق، وهو وإن كان متريثاً حيال أي مبادرة في الوقت الراهن، الّا انّه لا يسلّم للانسداد، فالجهود قائمة، وحركة الاتصالات والمساعي لم تتوقف. وفي الخلاصة، فإنّ رئيس المجلس يبقي الباب مفتوحاً على انطلاقة «حراك جدّي» في هذا الاتجاه في اي لحظة، ولا يزال يشدّد على انّ لا مفرّ على الاطلاق من سلوك سبيل التوافق، وكلما عجّلنا في ذلك، نخفف المعاناة عن اللبنانيين، ونرحم بلدنا الذي بات في وضع يرثى له. ولم تستبعد المصادر عينها ان يكون لرئيس المجلس كلام بهذا المعنى في جلسة الخميس المقبل.
وتلفت المصادر الموثوقة، إلى انّ كل الاطراف محرجة، ومقيّدة بعدم تمكّنها من حسم الامور لمصلحتها، وليس منها من هو قادر على توفير الأكثرية الانتخابية، او قادر حتى على توفير نصاب الانعقاد لجلسة انتخاب الرئيس (الثلثان)، او على تعطيلها بامتلاك الثلث المعطّل. وبالتالي صارت الصورة واضحة، فكلّ الأطراف ومن دون استثناء، أفرغت كل ما عندها، وكل أوراقها باتت مكشوفة، ولا شيء جديداً لديها لتقوله او تطرحه. وبالتالي فإنّ لكل شيء نهاية، ولهروبها من التوافق نهاية، ولمعارك تصفية الحسابات نهاية، وستصل إن آجلاً او عاجلاً الى لحظة تدوخ فيها من الدوران حول نفسها، بطروحات وخطوات تعقيدية للملف الرئاسي لا تؤدي الّا تمديد عمر الأزمة ومفاقمة معاناة اللبنانيين. وذكّرت المصادر في هذا السياق، بما حذّر منه الرئيس بري مرّات ومرّات، من انّ رئاسة الجمهورية قد تتحمّل فراغاً لاسابيع، الّا انّ البلد بات في وضعه المهترئ يكاد يضيع فرق عملة، ولا يحتمل ابداً تضييع المزيد من الوقت.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: