ب الصباحية: لقاء كليمنصو.. خطوط عريضة للمرحلة المقبلة والانتخابات الرئاسية الطبق الاساسي

IMG-20220812-WA0000

كشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي عقد بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل أنّ جنبلاط أكد بصريح العبارة لخليل أنه "يرفض انتخاب رئيس جمهورية ينتمي إلى فريق الثامن من آذار أو أي رئيس يشكل تحدّياً لهذا الفريق أو ذاك".ونقلت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ لقاء كليمنصو سادته "أجواء بالغة الصراحة" فاستهله وفد "حزب الله" بالإعراب عن "الرغبة بفتح صفحة جديدة" بين الجانبين، فبادر جنبلاط إلى طرح "جملة أسئلة" واضعاً الإجابة عليها برسم قيادة "حزب الله" في الأيام المقبلة. ففي الملف الرئاسي سأل: "هل أنتم مستعدون للقبول بانتخاب رئيس جمهورية من خارج صفوف 8 آذار؟"، وفي ملف الترسيم توجّه إلى خليل بصراحة متسائلاً: "هل قضية التصعيد الحدودي أكبر من مسألة شد الحبال التفاوضية مع إسرائيل وهل لها أبعاد إيرانية وروسية في إطار الصراع مع الغرب؟" وأردف: "نحن لا نوافق على خيار الحرب لأنكم إذا دفعتم الأمور في هذا الاتجاه ستقضون على البلد وعلى آخر فرصة متاحة لإنقاذه واستنهاضه من خلال ثروته النفطية والغازية". وكذلك في موضوع صندوق النقد الدولي طالب جنبلاط "حزب الله" بموقف واضح وصريح إزاء عملية التفاوض مع الصندوق، منبهاً "حزب الله" إلى أنّ الخلاص المالي والاقتصادي للبنان لن يكون إلا عبر صندوق النقد "أما إذا تركتم البلد ينهار فسينهار عليكم وعلى الجميع". وإذ حرص وفد "حزب الله" الذي ضم إلى خليل، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، على عدم إعطاء أجوبة شافية ونهائية على أسئلة جنبلاط، نقلت المصادر أن الوفد اكتفى في الموضوع الرئاسي بتأكيد "الانفتاح على النقاش في كل الخيارات"، وأبدى في ما يتصل بصندوق النقد عدم وجود "اعتراض مبدئي" على المفاوضات معه لكنه شدد على الحاجة إلى "التمعن في درس العديد من التفاصيل". مصادر مطلعة أكّدت لـ"الأخبار" أن الأجواء كانت "إيجابية وودّية" في اللقاء الذي استمر حوالي خمسين دقيقة. وكان "الطرفان واقعيْين في مقاربتهما للأمور، مع التسليم بوجود شبه استحالة في الاتفاق حول بعض القضايا"، لكن "هناك إدراك جدي لضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة خصوصاً أن اللحظة حرجة جداً". بحسب المصادر، ركّز جنبلاط على ملف الانتخابات الرئاسية، فكرر موقفه بضرورة انتخاب رئيس يمثل الحدّ الأدنى من التوافق ولا يكون استفزازياً لأحد، وهو ما أيده وفد الحزب الذي اعتبر أن "الأمر بحاجة إلى التشاور بينَ الأطراف الأساسية والتفكير سوياً خصوصاً في ظل الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على لبنان" واستفسر جنبلاط حول دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، إلى تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات تتحمل المسؤوليات في حال الشغور الرئاسي، وسأل ما إذا كان لدى الحزب مؤشر على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فأكد الخليل "أننا نسعى للإثنين ولا نريد الفراغ في أي من المؤسسات".وأبدى جنبلاط اهتماماً كبيراً بملف الترسيم، سائلاً عمّا إذا كانت المسيّرات الثلاث التي أطلقت فوق سفينة التنقيب في الثاني من تموز الماضي رسالة إيرانية لتحسين شروط التفاوض حول الملف النووي، فجاءه الجواب بالتأكيد أن «إيران ليست بحاجة إلى مسيّرات لتحسين موقفها، وهذه المسيرات هي لتحسين موقع لبنان في عملية التفاوض البحري والضغط من أجل السماح له باستخراج النفط والغاز والاستفادة من ثروته. عندها سأل جنبلاط: «هل نصل إلى الحرب؟»، فكان الرد: «إذا أصرّت إسرائيل على حرمان لبنان من حقه ومنعت عنه ثروة قد تكون خشبة خلاص للبلاد، فلن نموت في الطوابير. وكل الخيارات موضوعة على الطاولة».وفيما اتفقَ الطرفان على استكمال التشاور والتنسيق بينَهما في الفترة المقبلة، لم تحدد آلية التنسيق بعد، وهو ما سيجري الاتفاق عليه خلال أيام.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: