ب الصباحية: لودريان يبدأ جولته الاستطلاعية.. وترقب لنتائج الجولة الأولى

لودريان-1


بات شبه مؤكد ان الموفد الفرنسي الخاص جان إيف لودريان سيجمع كل الاتجاهات والاراء والمواقف للقوى اللبنانية مما آلت اليه الازمة الرئاسية وما تنتظره من الدور الفرنسي في هذا السياق، لم تستبعد المعطيات التي واكبت انطلاقة لقاءات لودريان بان تلي زيارته الراهنة زيارة أخرى اذا أدت الجولة الاولى الى بلورة خريطة طريق جديدة قد يضعها المبعوث الفرنسي بعد تقديمه تقريرا الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن الزيارة وخلاصاتها وما قد تفتحه من افق لدور فرنسي "متجدد" .
ورغم إصدار المكتب الإعلامي للسفارة الفرنسية بياناً أكّد أنه «لن يتم توزيع جدول لبرنامج زيارة وزير الخارجية السابق»، عُلم أنه سيلتقي في قصر الصنوبر اليوم سفراء دول اللقاء الخماسي (تغيب السفيرة الأميركية دوروثي شيا لوجودها في واشنطن ويمثلها القائم بالأعمال)، لوضعهم في أجواء القمة الفرنسية - السعودية والموقف الفرنسي وإطلاعهم على تفاصيل مهمته. وإلى المسؤولين السياسيين ورؤساء الكتل النيابية ونواب مستقلين، ستكون للموفد الفرنسي لقاءات مع مجموعات من المجتمع المدني، ومن المفترض أن يزور البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي غداً ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
وذكرت "نداء الوطن" أنّ الجولة الاولى من اللقاءات التي سيجريها لودريان على مدى ثلاثة أيام لن تكون الاخيرة، وأن زياراته ستتكرر، وستمضي مهمته قدماً ضمن مسار البحث عن اسم ثالث كي يكون الرئيس المقبل لرئاسة الجمهورية توافقياً. وهذا البحث يستند الى ميزان قوى حسم أكثرية الأصوات في الجلسة 12 لمصلحة مرشح تقاطع المعارضة جهاد أزعور بـ59 صوتاً متفوقاً على مرشح "الثنائي" سليمان فرنجية الذي حصل على 51 صوتاً.ووفق هذه المعلومات، يسعى لودريان الى تهيئة المعطيات التي تضع اسم المرشح التوافقي ضمن "سلة" متكاملة تشمل أيضاً رئيس الحكومة المقبلة والتعيينات الاساسية، وضمنها حاكم جديد لمصرف لبنان.ولفت مصدر سياسي مواكب للحراك الفرنسي والخارجي لـ»البناء» الى أن «زيارة لودريان لن تكون حاسمة ولن تحمل مبادرة معينة، بل تأتي ضمن خريطة طريق وضعتها فرنسا تتضمن خطوات متلاحقة لإنهاء الأزمة الرئاسية، وتهدف الزيارة لاستمزاج آراء القوى السياسية ومناقشة كل الخيارات والاقتراحات ليكون لدى الوزير الفرنسي الصورة الكاملة عن مواقف كافة الأطراف وواقعية ومقبولية كل خيار ويتم رفع تقرير للإدارة الفرنسية لجوجلة الخيارات تمهيداً لجولة مشاورات جديدة مع القوى الفاعلة في لبنان أي اللقاء الخماسي تمهيداً لزيارات أخرى للوزير الفرنسي أو مسؤولين عرب قطريين وسعوديين لرسم صورة جديدة للحل»، لكن المصدر أكد بأن «صورة الحل لن تتضح بهذه الزيارة ولن تزيل التعقيدات الماثلة أمام أي تسوية رئاسية مقبولة من الجميع، فكل طرح يضع فيتو على مرشح الطرف الآخر ما يدخل الملف الرئاسي في دوامة خطيرة قد تحتاج إلى أمرين: إما تسوية تفرض من الخارج على الجميع لم تتبلور بعد، أو تطوّرات أمنية واسعة في الداخل تدفع أطرافاً داخلية الى طلب تدخل خارجي، وفي كلتا الحالتين الخارج ستكون له اليد الطولى والكلمة الفصل بالحل الرئاسي في لبنان».

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: