ب الصباحية: مجلس الوزراء يتحضر لآخر جلساته.. والمعركة النيابية تنتهي بهزيمة حزب الله

News-P-431094-636873720975768544

مع انتهاء غبار المعارك الانتخابية استراح المحاربون، بين رابح وخاسر، مع مفاجآت ما تزال ترسم الأسئلة تلو الأسئلة.. من دون الانكفاء عن مواجهة المستقبل الآتي..ويتم تحضير سلسلة ملفات من أجل الجلسة الأخيرة للحكومة التي تعقد الخميس المقبل في قصر بعبدا، وسيوزع جدول اعمالها اليوم على الوزراء.ومن المقرر ان يتوقف مجلس الوزراء سيتوقف عند إنجاز الاستحقاق الانتخابي وسيبت عدة قضايا قبل أن تتحول الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال.هذا وزاريا، اما نيابيا، على رغم البطء الذي تتسم به عمليات استكمال فرز النتائج الرسمية للانتخابات النيابية واعلانها، بما سيستلزم مرور ثلاثة أيام قبل إعلانها نهائيا، فان المعالم والتداعيات الكبيرة لهذه الانتخابات باتت شبه مثبتة بحيث نقلت البلاد في اقل من اربع وعشرين ساعة بعد اقفال صناديق الاقتراع مساء الاحد، من مقلب الى مقلب آخر. والواقع ان لبنان بدا غداة اليوم الانتخابي امام واقع صاعق رسمته الوقائع الانتخابية الجديدة ولو طرأت مع عمليات الفرز المتواصلة عوامل من شأنها تغيير البعض فيه، وهو الامر الذي جعل الجهات التي منيت بتراجعات وخسائر، لم تكن في حساباتها ولا في التقديرات المسبقة، تلزم امس الصمت المعبر وتترقب اكتمال الصورة الشاملة لخريطة توزع القوى والتكتلات الجديدة والقديمة في مجلس النواب المنتخب الجديد. ويمكن القول ان الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت الانتخابات ثبتت التحول “الاستراتيجي” الأكبر الذي يشكله انقلاب الأكثرية الجديدة في مجلس النواب من قوى “الممانعة” أي تحالف 8 اذار الذي يعد تحالف العهد العوني وتياره مع “حزب الله” عموده الفقري الى تجمع “سيادي – تغييري” يمثله التكتل النيابي الأكبر الذي حصدته “القوات اللبنانية ” في ما سمي “تسونامي” والذي كاد يربو على 20 نائبا والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى وتكتلات أخرى من قوى 14 اذار سابقا كحزب الكتائب وحزب الاحرار ونواب مستقيلين سابقين ومستقلين اعيد انتخابهم، بالإضافة الى تكتل جديد وافد منبثق من انتفاضة المجتمع المدني الذي سيضم اكثر من 12 نائبا جديدا على الاقل. ومع ان التكتل الجديد لا يندرج ضمن تحالف محتمل مع القوى والشخصيات الحزبية والسياسية التقليدية، فان لوحة الأكثرية والأقلية المتبدلة وفي انتظار انتهاء النتائج الرسمية يرجح ان تتجاوز نصف عدد أعضاء المجلس للقوى السيادية والتغييرية فيما لا تتجاوز قوى 8 اذار الـ 61 نائبا. ولذا رسمت المفاجأت التي سجلت في بعض عمليات الفرز امس علامات استفهام وشكوك واتجاهات نحو تقديم طعون. وابرز هذه التطورات سقوط النائب القواتي في بشري جوزف اسحق لمصلحة المرشح الخصم وليم طوق.

ولعل اللافت في هذا السياق ان “حزب الله” وخلافا لـ”تقاليده” في انكار وتجاهل الاعتراف بالخسائر السياسية، أقر امس بالخسارة البرلمانية، اذ كشفت مصادر متحالفة مع “حزب الله” أن “من المرجح أن يخسر “الحزب” وحلفاؤه الأغلبية البرلمانية، بحسب ما أفادت “رويترز”. كما نقلت عن المصادر أن “حزب الله” وحلفاءه لن يحصلوا على على أكثر من 64 مقعدا من أصل 128

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: