ب الصباحية: ميقاتي نحو الحسم.. تشكيل أم اعتذار؟

ب الصباحية: ميقاتي نحو الحسم.. تشكيل أم اعتذار؟

على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المشاورات الحكومية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الاّ أن العراقيل والشروط حالت دون الوصول الى الخواتيم السعيدة، في الملف الحكومي، وأشارت صحيفة "نداء الوطن" الى أن الحيّز الزمني للمهلة التي وضعها الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بدأ يضيق مع اتجاه الأمور نحو "أسبوع الحسم" في المواقف والتوجهات، وفق ما أكدت مصادر مواكبة لملف التأليف، موضحةً أنّ مسار الأحداث سيتبلور عملياً من خلال نتائج اللقاء المرتقب خلال الساعات المقبلة في قصر بعبدا بين عون وميقاتي، والذي في ضوئه يمكن أن تتحدد "البوصلة" بين التأليف "إذا صدقت الوعود المعسولة"، أو الاعتذار "إذا استمر نهج المناورة والمراوغة".
وإذ استبعدت صحيفة "النهار" إمكانية عقد أي لقاء اليوم، أشارت المعلومات المتوافرة الى عدم تحقيق أي تقدم من خلال زيارات وتحركات المستشارين في الأيام الأخيرة حيال عقبات حقائب الداخلية والعدل والطاقة والشؤون الإجتماعية. وذكر بعض المعلومات أن قرابة عشر حقائب أو أكثر بقليل كان حصل التوافق عليها بين الرئيسين، لكن ذلك لا يُعتبر ثابتاً قبل معرفة مصير بتّ الحقائب الأساسية الأخرى التي حالت دون استكمال التوافق على مجمل التشكيلة.
وفي هذا الإطار، لفتت صحيفة "البناء" الى أن عقدة الثلث المعطل هي التي تعطل التأليف، فمشكلة الأسماء تصب أولاً وأخيراً في خانة الثلث الضامن، إذ أن رئيس الجمهورية من خلال الأسماء التي يطرحها يسعى الى الحصول على 10 وزراء بطريقة ملغومة، عطفاً على أن التسريبات التي يسرّبها المقرّبون من بعبدا حول الأسماء تهدف الى إضفاء المزيد من الأجواء السلبية. وبحسب المصادر المطلعة على الأجواء الدبلوماسية، فإن عدداً من السفراء يحمّلون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مسؤولية تعطيل التشكيل، واستغرب هؤلاء السفراء كيف يمكن أن يتغاضى المعنيّون عن الأخطار المحيطة بالبلد، ويلتهون بالحصص بدلاً من إنقاذ البلد عبر الانصراف الى تسهيل التأليف.
في المقابل، توقعت المصادر عبر "اللواء" أن يرفع الرئيس ميقاتي صيغة حكومية متكاملة من 24 وزيراً، في غضون الأسبوع الطالع.
وفيما تردد أن ميقاتي كان يخشى التشكيل قبل حسم مسألة رفع الدعم، دعته مصادر مسؤولة عبر "الأخبار" إلى الاستفادة من الاتفاق الذي حصل في بعبدا وقضى بنزع فتيل مشكلة رفع الدعم حتى نهاية أيلول.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: