ب الصباحية: نهاية عهد عون يفتح البلاد أمام أكثر من احتمال.. التيار يتحضر للهجوم مضاد وحوار بري يترنح

IMG-20221031-WA0007

لبنان دخل رسميا اليوم دستوريا وواقعيا مرحلة الفراغ الرئاسي المثبت، بما سيدفع الازمات المتشابكة في واقعه الدراماتيكي نحو تركيز كل الضغوط الداخلية والخارجية نحو استعجال انهاء "عهد الفراغ" الجديد بأسرع وقت متاح، لان ما احتمله لبنان في حقبات الفراغ السابقة لم يعد يصح راهنا ولم يعد في امكان لبنان الانهيار، الانتظار طويلا لاعادة تركيب انتظام الدولة بانتخاب رأس هرمها، وفق ما كتبت" النهار".وصباح اليوم يًنكّس العلم على سارية القصر الجمهوري بعد إقفال مكتب الرئيس وقاعة مجلس الوزراء وكافة قاعات الجناح الرئاسي، لينطلق تالياً "عهد الشغور" في يومه الأول فارداً أجنحة الفراغ في أروقة قصر بعبدا وفارضاً إيقاع "8 آذار" المعهود على مرّ العهود الأخيرة منذ العام 2007 في "اختطاف" كرسي الرئاسة الأولى حتى تقاضي "الفدية" المنتظرة لفكّ أسرها، وسط مراهنة "حزب الله" هذه المرّة بشكل خاص على العامل الفرنسي المساعد في إبرام الصفقة الرئاسية المنشودة، لا سيما وأنّ "الحزب" يعتبر باريس الطرف الدولي الوحيد القادر على إحياء "نقاط التقاطع" في المصالح والتسويات مع إيران في الإقليم و"حزب الله" في لبنان.في هذا الوقت، يعد الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل لمفاجآت سياسية وشعبية لخوض معركة الانتخابات الرئاسية، على أن يطلق باسيل مواقف عالية السقف ورسائل سياسية نارية باتجاه عين التينة والسراي الحكومي ومعراب وحاكم مصرف لبنان والقضاء، في إطلالته مساء اليوم، لكونه تحرر من قيود وجود عون في رئاسة الجمهورية. ولا تستبعد المعلومات أن يلمح باسيل أو يمهد لإعلان نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وفق ما كتبت صحيفة" البناء".

في المقابل، فان الحوار الرئاسي الذي يحضر له بري يبدو انه «ولد ميتا» بعدما باتت ظروف نجاحه مسيحيا معدومة، وسيتريث بري قبل الاقدام على «دعسة ناقصة» بعد تشكيك البطريرك بشارة الراعي بجدواه، واعتباره ان الوقت ليس للحوار بل لانتخاب رئيس، فيما لا تراه «القوات اللبنانية» مجديا، فبعد اجتماع لتكتل «الجمهورية القوية» يوم الجمعة، اكد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع انه غير مرتاح لدعوة بري، ويفضّل ان تتم الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس، وضمن هذه الجلسة فليحصل تشاورٌ بين النواب يستمر الى ان تتم بلورة توافقٍ ما، ولو كانت هذه الجلسة ستستغرق وقتا طويلا. فيما قرر التيار الوطني الحر تحويل الحوار الى «ملهاة» واعتبره «تسلية» في الوقت الضائع. وعلم في هذا السياق، ان بري سيتخذ قراره حيال مسألة الحوار من عدمه بعد جلسة الخميس المقبل، ووفقا لمصادر مطلعة فهو لم يسقط بعد وانما «يترنح».

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: