ب الصباحية: 48 ساعة حاسمة رئاسياً.. والاحتدام السياسي يشتد

cropped_1972675_1432705832

48 ساعة تفصل لبنان عن إستحقاق الجلسة النيابية الـ12 لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبدا من التصعيد الذي بلغ ذروة غير مسبوقة أمس عند فريق الممانعة، ان هذا الفريق، وأمام معطيات تشير الى ان الاصوات التي قد ينالها مرشحه سليمان فرنجية بعد غد الاربعاء ستكون أقل بكثير من تلك التي سينالها مرشح تقاطع المعارضة، قد يلجأ، ليس الى تعطيل الجلسة الثانية فحسب، وإنما أيضاً الجلسة الاولى عبر طريق "تعطيل النصاب أو بوسائل أخرى"، كما صرح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لـ"نداء الوطن." كذلك، ظهر ان هناك "ارتياباً" في اوساط "حزب الله" ان يبقى نواب متحالفون مع "الحزب" يؤيدون فرنجية، مثل النواب: فريد هيكل الخازن، ميشال المر وملحم طوق، في جلسة 14 حزيران ولا يقاطعونها عندما يقرر "الثنائي" تعطيل النصاب. وما يعطي هذا الخطر وزناً، هو ان رقعة تأييد أزعور تتسع تدريجياً، وآخر معطياتها، ان 8 نواب من التغييريين من اصل 11 أصبحوا في صفوف مؤيدي مرشح المعارضة وهؤلاء هم: ملحم خلف، نجاة عون، بولا يعقوبيان، ياسين ياسين والياس جرادة. الى جانب النواب: مارك ضو، ميشال الدويهي ووضاح الصادق الذين سبق وأيدوا أزعور.كما ان رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط سيزور الرئيس بري للتشاور. وفي الوقت نفسه، نفت مصادر ما تردد عن موقف قد يعلنه جنبلاط يدعو فيه الى تأجيل جلسة الاربعاء المقبل، والذهاب الى مرحلة التوافق بين فريقي المعارضة والممانعة، فأكدت ان موعد الجلسة قائم وسيكون هناك تصويت.وفي وقت سابق، أفاد مصدر دبلوماسي لـ"نداء الوطن" ان فرنسا تراهن على نتائج جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد غد الاربعاء، للانطلاق بمسعاها التوافقي الجديد الذي يقوده وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان.
و قرأت الأوساط المراقبة في النبرة الحادة التي طبعت كلمة فرنجية مساء امس معالم الأثر الكبير الذي طرأ على المواجهة الانتخابية مع تكتل القوى المسيحية الكبيرة الأساسية وراء ترشيح ازعور ومناهضتها القوية لموقف الثنائي الشيعي الامر الذي ينذر بمنازلة صعبة وقاسية في الجلسة الثانية عشرة بعد غد الأربعاء والتي ستكون واقعيا، وعلى الأرجح، معركة الدورة الأولى حصرا بحيث ستعكس النتائج التي سيحققها كل من المرشحين كل التطورات الحاصلة وما ستؤدي اليها لاحقا وسط معالم ترجح معها القوى الداعمة لازعور تقدمه الى ما يقترب من 65 صوتا فيما الفريق الداعم لفرنجية لا يزال يقيم على اقتناع بانه سيحقق له رقما صادما للخصوم.
وذكرت "النهار" انه من المرجح ان يصدر اليوم المرشح جهاد ازعور بيانا يتسم بأهمية اذ يتوجه فيه للمرة الأولى رسميا الى الرأي العام اللبناني يشرح فيه معالم ترشحه للانتخابات الرئاسية. كما رجحت مصادر ان يلقي رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل كلمة غدا عشية موعد الجلسة الانتخابية.
في غضون ذلك، بدأ التوتر السياسي يأخذ أبعاداً حادّة، دفعت ببعض أركان الفريق الداعم لأزعور، ولا سيما الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إلى طرح أفكار ومبادرات لتخفيف التوتر، وليس تعديل الوجهة. وهذا ما دفع بالرئيس نبيه بري إلى رفض استقبال النائب تيمور جنبلاط موفداً من والده، فيما رفض حزب الله «الحديث بالواسطة»، طالما أن المواقف باتت واضحة. وحتى الإشارة التي نقلها جنبلاط وآخرون عن «رغبة» أزعور في تأجيل الجلسة لفترة من الوقت، رفض الثنائي التقاطها، وأبلغ حامليها بأن الجلسة قائمة في موعدها، وأن الثنائي وحلفاءه سيصوّتون لفرنجية، وأن تعاملهم مع الدورة الثانية محكوم بسقف الدستور.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: