Search
Close this search box.

كولونا حملت تحذيرات عالية النبرة الى لبنان.. ودعوات لتطبيق القرار 1701

cattherine colona

لم تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية جديدا حيال لبنان يختلف عن مضمون زيارتها السابقة. وكررت مواقف باريس نفسها على مسمع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. ولم تنقل اي رسالة من المسؤولين الاسرائيليين مع “لمسها” حصول بعض التبدل في سياساتهم ووجهة نظرهم العسكرية حيال قطاع غزة تختلف عن الايام الاولى من هجوم الجيش الاسرائيلي ضد حركة “حماس” والفلسطينيين.
و ذهبت أوساط سياسية في ظل ذلك الى التساؤل عما اذا كانت زيارة كولونا لإسرائيل قبل لبنان، خلافا لما كان مقررا قبل ارجاء زيارتها لبيروت السبت الماضي بسبب ما برر بانه عطل في الطائرة ، تنطوي على معطيات يراد منها اشعار لبنان الرسمي والسياسي بالجدية القصوى للتهديدات الإسرائيلية واعتبار التحرك الفرنسي الفرصة الأفضل للديبلوماسية لاحتواء ومنع الانزلاق الخطير نحو حرب شاملة، علما ان رفع منسوب التحذيرات لم يقتصر على كولونا، بل ان تقارير صحافية نشرت في الصحافة البريطانية امس أوردت وقائع عن انجاز خطط للجيش الإسرائيلي للقيام بعملية برية في لبنان .
وبالنسبة الى لبنان شددت مرة اخرى على انه من الاسلم لشعبه ومكوناته عدم دخول “حزب الله” في حرب مع اسرائيل. وقدم لها الرئيس بري شرحا مفصلا عن تعامل اسرائيل مع لبنان منذ ولادة القرار 1701 عقب عدوان تموز 2006.

واستفاض بري في تقديم شروحات عن الخروق الاسرائيلية المتتالية للقرار 1701 وعدم التزامها به على مرأى من “اليونيفيل”. وكرر ان لبنان لا يزال يعلن ويؤكد تمسكه بهذا القرار الاممي. ولم يتم التطرق الى اي حديث عن اجراء تعديل عليه من جهة كولانا.

وشكرت كولونا بري على الجهد الذي قام به البرلمان في التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون .وتطرق الطرفان الى الى انتخابات الرئاسة المعطلة وضرورة عدم استمرارها على هذا المنوال مع تأكيد الجهتين على ضرورة معاودة الاتصالات في الداخل والخارج لانتخاب رئيس للجمهورية في مطلع العام المقبل.

أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لم تخرج عن القلق الذي تبديه بلادها حول الوضع في الجنوب ومن هنا كررت تحذيرها بشأن توسيع رقعة التوتر وخرق القرار ١٧٠١، وبالتالي ما من مبادرة بمعنى المبادرة لوقف التوتر إنما تذكير بأن تفاقم الأوضاع قد يجر إلى حرب، لافتة إلى أن زيارة الوزيرة الفرنسي تسبق سلسلة زيارات لمسؤولين للبحث في العنوان نفسه، ورأت أن الخشية من توسيع دائرة الحرب لم تتبدد على الإطلاق. وفي الملف الرئاسي، لم تعرض أفكار جديدة إنما برز تشديد جديد على إتمام الاستحقاق وهذا الملف هو في عهدة جان ايف لودريان.
وقالت مصادر ديبلوماسية انه لم يكن متوقعا ان تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية كولونا الى لبنان أي مبادرة جديدة، او تنقل أي تحذيرات او مطالب وشروط إسرائيلية الى لبنان كما تردد ،لان زيارتها بالاساس مخصصة لتفقد افراد الكتيبه الفرنسية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، والتي لم تتمكن من زيارتها بمفرها في الجنوب بسبب تردي الأوضاع الامنية جراء الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، وقد استعاضت عن الزيارة بمقابلة قائد قوات الامم المتحدة في مقر السفارة الفرنسية وزارت مقر اليونيفل ببيروت.
واشارت المصادر إلى ان لبنان كان قد تبلغ المطالب والشروط الإسرائيلية سابقا بواسطة الجانب الاميركي كما هو معلوم، ولاسيما ما يتعلق بضرورة انسحاب عناصر حزب الله إلى عمق الاراضي اللبنانية وتنفيذ بنود القرار ١٧٠١، وكان الرد يومها بضرورة التزام الجانب الاسرائيلي ببنود القرار وضرورة التواصل مع الحزب والجانب الايراني لنقل هذه الشروط.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: