ليل طرابلس ولبنان كان حزينا.. فاجعة هزت المدينة

IMG-20220424-WA0000

وكأن الموت يأبى ان يفارق هذه الارض الجريحة، اذ تحول ليل طرابلس ولبنان أمس الى ليل مظلم على وقع كارثة شهدتها المدينة تمثلت بغرق زورق على متنه ٦٠ راكبا، كان انطلق من القلمون بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص ومن ثمّ نحو أوروبا.وعلى الرغم من ان فرق الانقاذ والجيش والصليب الاحمر هرعوا إلى المكان لانقاذ ما يمكن انقاذع الا ان صعوبات جمّة واجهتهم وأحالت دون الاسراع في عمليات الانقاذ لا سيما الليل وسرعة الرياح وارتفاع الموج وسوء الرؤية، الا ان  استمرت ولم تتوقف رغم صعوبة الموقف.

وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس كان الجيش يكثف من عمليات البحث، وقد تمكن من سحب عدد كبير من الركاب فيما أفيد عن وفاة طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف السنة.

ميقاتي يتحرّك

بدوره، تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي موضوع غرق الزورق، وأجرى لهذه الغاية اتصالاً بقيادة الجيش للاطلاع على ملابسات الحادث، طالباً استنفار الأجهزة المختصة لانقاذ الركاب.

كذلك، أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بوزير الاشغال العامة والنقل علي حمية لاستنفار جميع المعنيين في مرفأ طرابلس للمساهمة في عملية الاغاثة.

وزير الأشغال يتابع

إلى ذلك، تابع وزير الأشغال العامة حادثة غرق القارب، وبادر بإجراء متابعة حثيثة مع قيادة الجيش الذي يعمل على إنقاذ الركاب الغارقين، معطياً توجيهاته إلى المعنيين في المرفأ بضرورة وضع كل ما يلزم لكافة الفرق المشاركة في عمليات الإنقاذ، وكذلك وضع كافة الإمكانيات والتسهيلات في المرفأ لأجل ذلك.

ولفت حمية إلى أن إنقاذ الأرواح في هذا الحادث الأليم هو الأمر الذي يستلزم استنفار كافة الأجهزة المعنية بعمليات الإنقاذ.

وختم حمية بأنه “يتابع هذا الحادث الأليم لحظة بلحظة مع المسؤولين في المرفأ وكافة الجهات التي تشارك في عمليات الإنقاذ الجارية حالياً”.

مدير مرفأ طرابلس يواكب

إلى ذلك، أكد مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر أن القوات البحرية في الجيش ومراكب مدنية تابعة للبحارة توجهت صوب جزيرة الفنار – الرمكين بعد ورود معلومات عن غرق الزورق الذي كان يحمل على متنه 60 شخصاً أثناء محاولتهم الهروب بطريقة غير شرعية باتجاه قبرص وأوروبا.

وأكّد تامر أنّه اتصل بوزير الاشغال والنقل علي حمية الذي بدوره اتصل بقائد الجيش للتنسيق والمساعدة لانقاذ الناجين.

ولفت مدير مرفأ طرابلس إلى أن حمية أعطى توجيهاته الى ادارة المرفأ لتقديم كل التسهيلات والامكانيات للجيش والصليب الأحمر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: