إعتبر اللواء الركن المتقاعد والخبير والمحلل العسكري واصف عريقات، أن الولايات المتحده الأميركية تضع ما يجري في قطاع غزة في اطار العملية البرية المتدحرجة، في حين يعتبرها الاسرائيلي “عملية برية موسعة”، عازياً سبب هذا الإختلاف في وجهات النظر إلى الخلافات الحادة الموجودة داخل القيادة الإسرائيلية وعدم قدرة بنيامين نتانياهو على التوقيع على هكذا عملية.
عريقات وفي حديث عبر LebTalks رأى أنه وعلى الرغم من كل الإمكانات الموجودة لدى الجيش الإسرائيلي والدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه حتى اليوم، لم يتعاف من الضربة التي مني بها في ٧ تشرين الأول، وعليه فقد انعكس هذا الإنكسار، انكسارا لناحية اتخاذ المواقف ليس فقط لدى الإسرائيلي بل أيضاً لدى الأميركي على حد سواء. ومن هنا جاء موقف الرئيس جو بايدن الداعي إلى التروي قبل اتخاذ القرار بالعملية البرية، واصفاً ما جرى بالأمس بعملية نقل عدد من القوات الإسرائيلية من خارج غلاف قطاع غزة إلى داخل القطاع، فإن نجحت هذه العملية، يعلن بدء العملية البرية وإن لم ينجحوا، فإنهم سيعتبرون أن ما جرى هو “جس نبض فقط لا غير”.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تكون هناك حلول تلوح في أفق الأزمة، شدد على أن كل الحلول اليوم مؤجلة، ولا صوت يعلو على صوت الميدان، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تزال تمارس تعنتها ومصرة على عدم الإعتراف بما جرى، في حين أن المقاومة قالت كلمتها وهي مصرة عليها، وبالتالي إذا بقيت الأمور على ما هي عليه فإن مسرح المعارك سيكون الفاصل والحكم في المعركة.
وحول مدى قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها، شدد عريقات على أن لا حل اليوم أمام الفلسطينيين سوى الصمود، خصوصاً وأنه عانى على مدى ١٧ سنة من الحصار، وهو يحق له اليوم أن ينتفض على واقعه، مشدداً على أن ما يجري اليوم هو دفع لثمن العزة والكرامة.