صدر عن المكتب الإعلامي للفنان فضل شاكر بيانٌ تناول فيه تفاصيل قضيته والتهم المنسوبة إليه، مؤكدًا براءته ومطالبًا بالتعامل مع ملفه بعيدًا عن التسييس.
وجاء في البيان: “بالنسبة إلى التُهم الملفقة، فإنني أوضح أنه قبل دخولي مخيم عين الحلوة لم يكن صادرًا بحقي أية مذكرة أو أي حكم، وعندما دخلت المخيم هربًا من التهديد بالقتل، انهالت عليّ الوثائق والأحكام من دون أن يكون هناك مبرر قانوني.”
أضاف: “أنا بريء، والقضاء صدَّق، غيابيًا، حكم براءتي من الاقتتال مع الجيش، والحكم منتشر على وسائل الإعلام.”
وتابع شاكر: “أطلب من المعنيين أن يتم التعامل مع ملفي على أنه ملف لمواطن عادي، لأنه وبمجرد أن يتم التعاطي مع قضيتي من دون أن يكون هناك بعد سياسي لها، فإن ٩٩٪ من المشكلة ستُحلّ.”
وأكد في بيانه أن “الأمل عاد إليه بعدما غادرت فلول النظام السوري وتبدلت القواعد”، آملاً بأن “تتحول قضيته إلى قضية محقة، بعيدة عن تصفية الحسابات الضيقة لأطراف سياسية أثبتت في فتراتها أنها ظلمت كثيرين، وكان هو أحد هؤلاء.”
وشدد على براءته، قائلاً: “أنا بريء، وظُلِمت لأكثر من 13 سنة، ولُفِّقت التهم المنسوبة إليّ في محاولة للتضييق عليّ، ظنًا من البعض أنهم قادرون على القضاء عليّ وعلى فني.”
وفي مفاجأة كشف عنها لأول مرة، أضاف شاكر: “أزيد الرأي العام من الشعر بيتًا، للمرة الأولى، وأكشف أنني تعرضت من بعض المسؤولين في بعض الأجهزة الرسمية للابتزاز المالي، فمنهم من طلب مليوني دولار، ومنهم من طلب 5 ملايين، ومنهم من طلب عقاراتي وأملاكي، لقاء حصولي على براءة أنا أصلًا حاصلٌ عليها.”
ولفت إلى أن “أموال عائلته وأولاده لا تزال محجوزة رغم ثبوت ملكيتها لهم بالمستندات، ولا يُسمح بالإفراج عنها من قبل بقايا فلول نظام بشار الأسد البائد، الذين لا يزال نفوذهم حاضرًا في بعض المؤسسات بشكل غير قانوني.”
وتابع شاكر قائلاً: “رجعتُ إلى الفن، والتقييم العالمي أقرّ بأنني رجعتُ رقمًا صعبًا على الساحة الفنية، وهنا أقول لجمهوري الغالي: انتظروا الإصدارات المقبلة التي ستكون أجمل وأحلى.”
أضاف: “لن أتوقف عن الفنّ، ونجحت بفضل الله، ودعم جمهوري الغالي الذي أحبه وأشتاق إليه، وأعده بلقائه.”
وفي ختام البيان، وجّه الفنان فضل شاكر تحية خاصة، قال فيها:
“عبر وسائل الإعلام أوجّه التحية والحب والتقدير والاحترام لسمو الأمير القائد محمد بن سلمان، وأقول له: لقد بعثتم بروح الأمل إلى لبنان، ووضعتم حجر الأساس لعهد جديد في كل المنطقة العربية.”
وختم: “فلتكن قضيتي أولوية في هذا العهد الجديد، ولتُفتح على مصراعيها مع المسؤولين اللبنانيين، لأنها قضية سياسية واستمرت سياسية على مدى سنوات. جهة في لبنان كانت مصرّة على أن تظلمني، أما وقد تبدلت الظروف اليوم وحُلَّت كثير من القضايا بفضل جهودكم، فلتُضمَّ قضيتي التي سيّسها الظالمون والمفترون إلى أولوياتكم التي لطالما رفعتم عنوانها باسم الإنسانية من مملكة الإنسانية إلى كل العالم.”