منحت اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 77 السعفة الذهبية للفيلم الأميركي “أنورا” للمخرج شون بيكر، وقام بتسليمها المخرج الأميركي جورج لوكاس، وهو فيلم إثارة في نيويورك ينتقل من الأحياء الفقيرة إلى الفيلات الفاخرة للأوليغارشية الروسية، ويبعث آمالاً بإحياء السينما الأميركية المستقلة.
والفيلم يحكي عن راقصة شابة تتعرف على ابن أحد الأثرياء الروس الذي يقع في حبها وتبدأ مغامرتهما معا، وتفوق الفيلم على 21 فيلما آخر في قائمة المسابقة، بما في ذلك أفلام لمخرجين معروفين مثل فرانسيس فورد كوبولا وديفيد كروننبرج.
وقالت رئيسة لجنة تحكيم المهرجان غريتا غيرويغ خلال الإعلان عن الفائز بالجائزة الأرفع لهذا الحدث في ختام دورته السابعة والسبعين “هذا الفيلم رائع ومليء بالإنسانية.. لقد حطم قلوبنا وهو فيلم فيه من القيم والجماليات السينمائية الكثير، وبعد استلامه السعفة الذهبية والتي قام بتسليمها المخرج الأميركي المخضرم فرنسيس فورد كوبلا.
وقال المخرج شون بيكر: “هذه لحظات كبيرة وأنا أستلم هذه الجائزة الرفيعة”، مضيفا “اعذروني فأنا مرتبك.. شكرا للتحكيم وشكرا لمدير المهرجان تيري فريمو الذي تابعني وأنا صغير أتردد على المهرجان وأنا أقف اليوم إلى جانب كوبلا، شكرا لوالدتي وزوجتي ولكل العاملين معي في الفيلم”.
جائزة أفضل تمثيل نسائي
فيما ذهبت جائزة أفضل تمثيل نسائي إلى الممثلات اللواتي قدمن أدوارا رائعة في الفيلم الكوميدي الغنائي “إميليا بيريز” للمخرج جاك أوديار، ومن بينهن الممثلة المتحولة جنسيا كارلا صوفيا غاسكون وسيلينا غوميز وزوي سالدانيا، وأتاح فيلم أوديار للجمهور اكتشاف غاسكون التي بدأت تحولها الجنسي في سن السادسة والأربعين وتؤدي فيه الدور الرئيسي، إذ تجسّد شخصية تاجر مخدرات يشعر بعمق بأنه أنثى ويغير جنسه وهي أول ممثلة متحولة جنسياً تحصل على هذه الجائزة.
وأهدت غاسكون جائزتها وهي متأثرة بالبكاء إلى “جميع الأشخاص المتحولين الذين يعانون”.
جائزة أفضل ممثل رجالي
ومنحت اللجنة التحكيمية الممثل الأميركي جيسي بليمونز جائزة أفضل ممثل عن دوره في “كايندز أوف كانيدنس” للمخرج اليوناني يورغوس لانثيموس، ولم يكن بليمونز (36 عاماً) الذي شارك أخيراً في فيلم “سيفيل وور” موجوداً على المسرح لتسلم جائزته.
ويجسّد بليمونز في الفيلم شخصية مدير عادي يختلّ روتينه اليومي عندما يطلب منه رئيسه ذو الشخصية الجذابة (ويلم دافو) ارتكاب فعل لا يمكن إصلاحه.
الجائزة الخاصة للجنة التحكيم
ومنحت اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي جائزتها الخاصة للمخرج الإيراني محمد رسولوف (51 عاما) عن فيلمه “بذرة التين المقدس” وقد وقف الحاضرون وهم يصفقون لدقائق طويلة وذلك لفيلمه الجميل ولتمكنه من الفرار سراً من إيران.
وقال محمد رسولوف أثناء تسلمه جائزته “اسمحوا لي أن أوجّه تحية لجميع أعضاء فريقي الذين لم يتمكنوا من الحضور معي للاحتفال بهذه الجائزة. مسؤول العمليات في فيلمي، وعدد كبير من الفنيين، وهم يتعرضون للضغوط. قلبي معهم قبل كل شيء”.
أفضل إخراج وسيناريو
وذهبت جائزة أفضل مخرج سينمائي هذه الدورة 77 للمخرج ميغيل غوميز عن فيلمه “غراند تور ” وقام بتسليمه الجائزة المخرج الألماني فيم فيندر.
كما فاز فيلم المخرجة الفرنسية كورولي فارجيت بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم “ذا سابستانس”.
السعفة الذهبية الفخرية
ويكرم المهرجان سنوياً نجوم السينما العالمية بمنحهم السعفة الذهبية الفخرية، وهذه الدورة حصل عليها المخرج الأميركي جورج لوكاس، فيما نالها مايكل دوغلاس العام الماضي وقدمها رفيق دربه المخرج الأميركي فرنسيس كوبلا.
كما فاز الفيلم الهندي “كلما نتخيله هو ضوء” للمخرجة الهندية بيال كباديا بالجائزة الكبرى للمهرجان.