بالفيديو: روبرت دي نيرو ومارتن سكورسيزي في مكالمة عفوية تشعل “السوشيل ميديا”

dineroo

شارك روبرت دي نيرو في الترند الشائع الذي يقوم خلاله الرجال بالاتصال بأصدقائهم عشوائياً لمجرد قول “تصبح على خير”. وعلى الرغم من أن هذا الترند يلقى رواجاً بين المستخدمين الشباب على المنصة، إلا أن ظهور أسطورتين حيّتين من عالم السينما، مثل دي نيرو ومارتن سكورسيزي، في هذه اللحظة، أثار تفاعلاً واسعاً.

بدأ الفيديو باتصال هاتفي من دي نيرو، ليردّ عليه سكورسيزي، قائلاً: “مرحباً”، فأجابه دي نيرو ببساطة: “اتصلت لأقول تصبح على خير”. ردّ سكورسيزي، مرتبكاً: “حسناً”، فتابع دي نيرو قائلاً: “نم هانئاً”، بجدّيته المعهودة التي تميز أداءه.

ثم اقترح مكالمة عبر الفيديو قائلاً: “سأجري مكالمة فيديو، هل ترغب في ذلك؟”، فردّ سكورسيزي بضحكة متوترة: “نعم، بالتأكيد”.

وعندما بدأت مكالمة الفيديو، أحياه سكورسيزي مجدداً بقوله: “مرحباً”، وسأله: “ما الذي تفعله؟”، فأراه دي نيرو شاشة التلفزيون قائلاً: “أشاهد هذا”، وقلب الكاميرا ليكشف أنه يشاهد برنامج الأطفال “ذا ويغلز”.

ابتسم سكورسيزي قائلاً: “رائع، هذا جيد جداً”.

ثم قال دي نيرو إنه سيلتقيه في الغد، واتفقا على الموعد: “نعم، أراك في حدود الساعة السادسة والربع تقريباً”. وقبل إنهاء المكالمة، ختم دي نيرو حديثه بعبارة لطيفة: “نم جيداً، عزيزي”، وبعث له بقبلة، إذ ردّ عليه سكورسيزي بمحبة قائلاً: “شكراً، يا حبيبي، وداعاً”، وضحك قبل أن يُنهي الاتصال.

ظهر سكورسيزي متوتراً، بينما حافظ دي نيرو على جديته المعهودة، كأنهما يؤديان مشهداً كوميدياً. لقد أضفى الانسجام العفوي بينهما والمودة وروح الدعابة، طابعاً مميزاً على الفيديو، جعله لحظة خالدة ومرحة.

وبعد انتهاء المكالمة، أعاد سكورسيزي تمثيل ما جرى أمام من كان يصوّره، مقلداً دي نيرو وهو يتصل مراراً قبل أن يُجيب عليه أخيراً: “يتصل أربع مرات، ثم يرد عليه، فتدرك أنه هو، فيقول: “كيف حالك؟ أراك غداً، صحيح؟”، وضحك أثناء ذلك.

فشرح له الشخص خلف الكاميرا أن ما حدث هو جزء من ترند رائج على “تيك توك”، ما أثار دهشة المخرج.

الجدير ذكره أن العلاقة بين روبرت دي نيرو ومارتن سكورسيزي تتجاوز حدود التعاون المهني، فهي صداقة متينة امتدت عقوداً. تعرّف الاثنان إلى بعضهما في سن المراهقة بمدينة نيويورك، غير أن الروابط الحقيقية بدأت حين شاهد دي نيرو فيلم سكورسيزي “Who’s That Knocking at My Door”، فاختاره لاحقاً لبطولة فيلم “Mean Streets” عام 1973، ليشكّل ذلك انطلاقة سلسلة من التحف السينمائية مثل “Taxi Driver”، و”Raging Bull”، و”Goodfellas”، و”Casino”، و”The Irishman”.

وقد عبّر كلاهما مراراً عن تقديره العميق للآخر، فدي نيرو أشاد بالحرية التي يمنحه إياها سكورسيزي في تجسيد الشخصيات، بينما أثنى سكورسيزي على التزام دي نيرو، وعمق بحثه، وشغفه بكل دور يؤديه. لقد كبرا معاً فنياً وإنسانياً، وتعززت صداقتهما مع مرور الوقت، لتصبح علاقة تتجاوز أضواء الشهرة، كما ظهر جلياً في هذا الفيديو العفوي والمفعم بالدفء.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: