بالفيديو: ماجدة الرومي تختتم “موازين”

majida1

اعتلت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي خشبة المسرح الوطني في الرباط، لتجدد لقاءها مع الجمهور المغربي ضمن ختام الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”.

ليلة طربية استثنائية، حملت عبق الفن الأصيل ورسائل المحبة بين الشعوب، توهجت فيها ماجدة الرومي على المسرح، كما عرفها جمهورها منذ عقود، وسط استقبال حاشد وتصفيق لم ينقطع، في حفل تحوّل إلى حدث وجداني كبير، أعاد للأذهان معنى أن يكون الفن جسراً بين القلوب.

وما إن ظهرت ماجدة بإطلالتها المهيبة، حتى ضجّت المدرجات بالزغاريد والهتافات، وتفاعل الحضور مع كل لحظة من الحفل الذي امتد لأكثر من ساعتين، مزجت خلاله الفنانة بين ريبرتوارها الخالد، ونبض المسرح المغربي.

وفي مستهل السهرة، أعربت الرومي عن سعادتها بالوقوف مجددًا أمام الجمهور المغربي، وقالت: طالما سعدت بلقائكم وانبهرت بذوقكم الفني، لتفتتح بعد ذلك الحفل بأغنية “ميلي يا حلوة ميلي”، ثم قدمت باقة من أبرز أغنياتها، من بينها: “خذني حبيبي”، “عيناك ليال صيفية”، “اسمع قلبي”، “عم يسألوني عليك الناس”، و”أنا عم بحلم”، إضافة إلى “لا تسأل” التي أدّتها بأسلوب جديد على أنغام الغيتار الإلكتروني.

وفي لحظة منسوجة بالإحساس، غنّت ماجدة رائعتي “كن صديقي” و”كلمات”، وسط تفاعل جماهيري واسع ردد معها الكلمات بحماس كبير، ما أضفى على الأمسية طابعًا وجدانيًا مؤثرًا.

الفرقة الموسيقية أضفت بدورها رونقًا خاصًا على الحفل، إذ قدّمت معزوفات راقية انسجمت مع هوية صوت ماجدة وعمق تجربتها الفنية.

مفاجأة الحفل تمثّلت في لحظة استثنائية حين أدت مقتطفات من أغنيات مغربية عريقة، منها “علاش يا غزالي” للراحل المعطي بنقاسم، و”بنت بلادي” للراحل عبد الصادق شقارة، في مشهد عكس التلاقح الثقافي العميق بين لبنان والمغرب.

وفي لحظة مؤثرة صعدت طفلة إلى المسرح حاملة العلم المغربي وقدّمته لماجدة، التي أوقفت الغناء فورًا، وأوعزت للفرقة الموسيقية بالوقوف، ثم أمسكت بالعلم وانحنت أمامه بحب وامتنان، ما أثار موجة تصفيق حارة، تجسدت فيها مشاعر الفخر والمحبة.

بهذا المشهد الختامي، أسدلت ماجدة الرومي الستار على نسخة استثنائية من موازين، مؤكدة مرة جديدة أن الطرب الأصيل لا يزال حاضرًا، وأنه لا يزال قادرًا على أن يمسّ قلوب الجماهير مهما تغيّر الزمن.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: