أحيت الفنانة اللبنانية إليسا ليلة استثنائية في ختام فعاليات مهرجان أعياد بيروت بحفل حمل عنوان "حبك متل بيروت"، قدّمت خلاله باقة من أجمل أغنياتها وسط أجواء غامرة بالمشاعر، وشهد الحفل لحظات مؤثرة تكريمًا لرحيل الفنان الكبير زياد الرحباني.
من على مسرح واجهة بيروت البحرية، أطلّت إليسا على جمهورها بفستان أبيض أنيق، وبدأت الحفل بأغنية "حبك متل بيروت" وسط تصفيق حار وألعاب نارية زادت من وهج الليلة. وقدّمت خلال الحفل مجموعة من أبرز أعمالها التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور، من بينها: "عيشالك"، "بتمون"، "كرهني"، "أنا وبس"، "كرمالك"، "بدي دوب"، "لو تعرفوه"، "فاكر"، "هنغني كمان وكمان"، و"أسعد واحدة" التي رافقتها بعروض راقصة.
كما أدّت إليسا بتأثر أغنية "كل القصايد" تحيةً للفنان مروان خوري، و"سلّم عليها" تخليدًا لذكرى الموسيقار ملحم بركات، حاملةً العلم اللبناني بفخر وسط تصفيق الجمهور.
في لحظة وجدانية لافتة، خصّت إليسا الراحل زياد الرحباني برسالة مؤثرة، قالت فيها: "منذ يومين خسرنا قامة فنية كبيرة، عبقريًا من بلادي، واليوم أوجّه تحية من القلب للسيدة فيروز، وأقول: الله يصبّرك ويصبّرنا، لأن هذه خسارة لنا جميعًا".
وقدّمت بعدها بصوتها الدافئ أغنية "سألوني الناس" من ألحان زياد، تكريمًا لمسيرته الموسيقية الخالدة. وتفاعل الجمهور بحرارة مع الدعوة التي أطلقها الإعلامي نيشان لتخصيص دقيقة تصفيق لروحه.
من أبرز مفاجآت الحفل، صعود النجمة كارول سماحة إلى المسرح، حيث شاركت إليسا أداء أغنية "خدني معك" للفنانة الراحلة سلوى قطريب، في لحظة أعادت الجمهور إلى زمن الفن الأصيل.
الحفل الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية والسياسية، منهم مي شدياق، نيشان، نسرين الظواهرة، رولا شامية، محمد قيس وغيرهم، تميّز بتفاصيل عاطفية حرصت إليسا على مشاركتها مع جمهورها، حيث وُزّعت رسائل مطبوعة حملت توقيعها وجاء فيها:
"بعض الأشياء تبقى معنا للأبد... رائحة الياسمين، أنشودة من الوطن، الجمال الهادئ الذي لطالما تشاركناه... الليلة، نحن جزء من نفس القصة... قصة منسوجة في قلب مدينة لا تذبل أبدًا... مع كل الحب... إليسا".
وشاركت النجمة اللبنانية عبر خاصية القصص في إنستغرام صورة لإطلالتها المميّزة من الحفل، وعلّقت: "بيروت... دائمًا تستخرجين الأفضل مني".
بهذا الحفل، أثبتت إليسا مجددًا قدرتها على ملامسة القلوب ونثر الدفء في أرواح جمهورها، مؤكدة حضورها القوي على الساحة الفنية كصوت يُجيد ترجمة الوجدان اللبناني.