بعد أحد عشر عامًا من النجاح الجماهيري والنقدي لمسلسل "قلبي دق"، تعود الثنائية اللبنانية المحبوبة كارين رزق الله ويورغو شلهوب إلى الشاشة في رمضان 2026، من خلال عمل درامي جديد من تأليف رزق الله وإنتاج شركة "مروى غروب". الإعلان عن هذا المشروع أعاد إلى الأذهان كيمياء الثنائي التي تركت أثرًا عاطفيًا لدى الجمهور، وجعلت من اجتماعهما حدثًا فنيًا مرتقبًا.
أعلنت شركة "مروى غروب"، لصاحبها المنتج مروان حداد، عن انطلاق التحضيرات لمسلسل جديد يجمع النجمين اللبنانيين كارين رزق الله ويورغو شلهوب، يُعرض خلال موسم رمضان 2026، ويعيد إحياء الثنائية التي تألقت في مسلسل "قلبي دق" عام 2015.
المسلسل الجديد، الذي لم يُكشف عن عنوانه بعد، من تأليف كارين رزق الله، ويُنتج كعمل لبناني-سوري مشترك، ويتألّف من 30 حلقة. ومن المتوقع أن يضم مجموعة من الممثلين اللبنانيين والسوريين في أدوار داعمة، ضمن إطار دراما اجتماعية مشوّقة تحمل أبعادًا إنسانية.
عودة كارين ويورغو معًا إلى الشاشة ليست مجرد تكرار لنجاح سابق، بل استجابة لرغبة جماهيرية ظلّت حاضرة منذ انتهاء عرض "قلبي دق"، الذي لا يزال يُعاد على الشاشات اللبنانية والعربية حتى اليوم، ويُشاهد مرارًا من قبل جمهور تعلّق بهذه الثنائية التي جمعت بين العفوية والصدق والانسجام الفني.
مسلسل "قلبي دق"، الذي عُرض في رمضان 2015، كان من تأليف كارين رزق الله، وإخراج غادة دغفل ونبيل لبّس، وإنتاج شركة "مروى غروب". وتألف من 38 حلقة، وشارك في بطولته إلى جانب كارين ويورغو عدد من النجوم اللبنانيين، فيما جاء تتر المسلسل من كتابة وتلحين وغناء الفنان مروان خوري، الذي أضفى على العمل بعدًا عاطفيًا إضافيًا.
كارين رزق الله، التي تجمع بين التمثيل والكتابة، أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على تقديم نصوص درامية قريبة من الناس، تنقل تفاصيل حياتهم اليومية ومشاكلهم الاجتماعية بلغة بسيطة وسلسة، دون افتعال أو مبالغة. أعمالها تلقى تفاعلًا واسعًا، وتُعرف ببصمتها الخاصة في المزج بين الدراما والكوميديا بأسلوب يلامس الواقع ويحتفي بالإنسان.
من أبرز أعمالها كمؤلفة درامية: "إنتي مين"، "ومشيت"، "لآخر نفس"، "مش أنا"، "قلبي دق"، "اخترب الحي"، "حلوة وكذابة"، "عيلة ع فرد ميلة"، "مرتي وبنتي وأنا"، و"مرتي وأنا". كما كتبت فيلمين كوميديين هما "حلوة كتير وكذابة" و"مدام بامبينو"، واللذان حققا حضورًا جماهيريًا لافتًا.
أما يورغو شلهوب، فهو من أبرز الممثلين اللبنانيين الذين يجمعون بين الأداء المسرحي والتلفزيوني، ويمتلك رصيدًا فنيًا متنوعًا من الأعمال التاريخية إلى الاجتماعية، ويُعرف بقدرته على تجسيد الشخصيات المركّبة بصدق وهدوء.
العمل الجديد يُتوقع أن يحمل بصمة مختلفة، خاصة أن كارين رزق الله صرّحت سابقًا بأنها لا تكرر نفسها، وأن كل نص تكتبه ينطلق من تجربة إنسانية جديدة. ومع عودة يورغو شلهوب إلى جانبها، يبدو أن المشروع سيعيد رسم ملامح دراما لبنانية أصيلة، تحتفي بالعلاقات، وتطرح أسئلة عميقة حول الحب والانتماء والهوية.
في زمن تتكاثر فيه الإنتاجات المشتركة وتغيب فيه الأصالة أحيانًا، تبدو هذه العودة وكأنها استعادة لروح درامية لبنانية خالصة، تُكتب من القلب وتُقدّم بصدق، وتعيد إلى الشاشة ثنائية أحبّها الناس، لا لأنها مثالية، بل لأنها تشبههم.