رحيل جان لويس مانغي.. مهندس الجمال في المشهد الثقافي اللبناني

Screenshot 2025-08-15 124010

برحيل جان لويس مانغي، يطوي لبنان صفحة رجل استثنائي جمع بين الإبداع الفني والالتزام الإنساني والصفاء الروحي.


مهندس الديكور العالمي، ومصمّم فضاءات سينوغرافيا مسرحية وسينمائية، وفارس الثقافة، ونائب رئيس مهرجانات بعلبك الدولية لأكثر من خمسة عشر عاماً، كان ركناً أساسياً في صون روح المهرجان وإشعاعه، حتى في أحلك الظروف.

في أمسيتَي "Sound of Resilience" و"Shine on Lebanon" البعلبكيّتَين (2020 و2021)، صاغ لحظات موسيقية ومسرحية رفعت صوت لبنان وأضاءت روحه وسط العتمة. وفي أعقاب الرابع من آب 2020، جسّد الألم والأمل في أمسية "Recollect Beirut" في فيلا سرسق، مؤكداً أن الفن قادر على لملمة الجراح.

لم يكن جان لويس صانع مشاهد خلابة وإضاءات ساحرة فحسب؛ كان إنساناً نادراً بشهادة أصدقائه ومن عرفوه، واسع الثقافة، رفيع الذوق، وصاحب نظرة دافئة وابتسامة خجولة لا تفارق محيّاه. كرّس موهبته وخبرته لخدمة قضايا إنسانية ووطنية، واضعاً القيم فوق الماديات، وماضياً في التزامه الإيماني مسؤولاً عن ركيزة الروحانية لدى منظمة "فرسان مالطا" في لبنان.

وُلد في بيروت في 11 تشرين الأول 1953، ويحمل منذ عام 1994 الجنسيّتَين اللبنانية والفرنسية. رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمكتب الدراسات "Jean-Louis Mainguy Architecture Intérieure SAL" منذ عام 1982، أمضى ما يفوق الـ40 عاماً في الحياة المهنية الناجحة، وفي رصيده أكثر من 500 مشروع منجز محلياً وإقليمياً ودولياً. عُرف جان لويس بأنّه رجل الحوار والفعل، مزج الرؤية بالابتكار، وآمن بأنّ العمل التطوعي لا يقل جدّية عن أيّ مسؤولية مهنية. ترك بصمته في العلاقات الفرنسية - اللبنانية، وفي قلوب كلّ من عرفه عن قرب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: