في مشهدٍ يجمع بين الوفاء والتاريخ، احتفت جامعة الكفاءات بالكاتب الكبير شكري أنيس فاخوري، في احتفالٍ حمل نكهة الاحترام والاعتزاز برمزٍ ترك بصمته في الدراما اللبنانية والعربية، وأضاء بعلمه دروب أجيالٍ من الكتّاب والمبدعين.

ولأن الإبداع لا يُخلّد إلا بالعلم، أعلنت الجامعة رسميًا تسمية قسم المرئي والمسموع باسم الكاتب الكبير، تخليدًا لإرثه الأكاديمي ودوره الريادي في تطوير كليات الفنون.
وقد أُقيمت مراسم رفع اللوحة التذكارية التي تحمل اسمه في لحظةٍ مؤثرة، حضرها نخبة من الفنانين والمنتجين والكتّاب والممثلين والإعلاميين، الذين شاركوا الجامعة فرحتها بتكريم أحد أبرز رموز الدراما اللبنانية.

في مسرح الجامعة، خيّم الصمت الممزوج بالانبهار عند عرض الفيلم الوثائقي الذي يستعرض مسيرة فاخوري، منذ بداياته في الكتابة التلفزيونية إلى مساهماته في التعليم والإدارة.
الفيلم كان بمثابة رحلةٍ عبر الزمن، أعادت إلى الأذهان أعماله التي شكّلت وجدان المشاهد اللبناني والعربي، ورسّخت اسمه كأحد أبرز صنّاع الكلمة الدرامية الصادقة.
تحوّل الحفل إلى فسحة فنية راقية عندما قدّم جيلبير نخلة وشربل عقيقي فقرة أوبرا مدهشة جمعت بين الأصالة والرقيّ، فيما أبدع طلاب قسم المرئي والمسموع في تقديم وصلة غنائية حيّة حملت رسالة شكر وعرفان لأستاذهم الذي كان دائمًا مرشدًا وداعمًا لطموحاتهم.
وفي لمسة وفاء مؤثرة، تمّ عرض تريلر خاص يضمّ مشاهد من أعمال بعض طلاب الكاتب فاخوري، ليُختتم الاحتفال بصورةٍ جماعية جمعت بين الجيل الذي أسّس، والجيل الذي يواصل الطريق على خطاه.
“حين تُكرَّم في بيتك الأكاديمي، تشعر أنك لم تكتب فقط على الورق، بل في قلوب الناس. وهذا أعظم تكريم يمكن أن يناله كاتب.”
بهذا الحدث الثقافي، تؤكّد جامعة الكفاءات دورها في دعم المبدعين والاحتفاء بالرموز الذين أسهموا في تطوير الفنون اللبنانية. فتكريم شكري أنيس فاخوري ليس مجرّد مناسبة، بل رسالة وفاء لجيلٍ صنع هوية الدراما اللبنانية وأسّس لمدرسةٍ تجمع بين العمق الإنساني والاحتراف الفني.