باشر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي كلود غانم، التحقيق في قضية فرار رجل أعمال لبناني مشتبه بأنه أوقع الفنانة إليسا بعملية احتيال، واستولى على شيكات مصرفية تعود لها بقيمة 2.7 مليون دولار أميركي، وتوارى عن الأنظار.
وأدى فرار المطلوب ع.ق.ح خارج لبنان إلى حالة إرباك في الأوساط الأمنية والقضائية، خصوصاً أنه سافر إلى الخارج عبر مطار بيروت الدولي رغم صدور بلاغات بحث وتحرٍّ بحقه بناء على دعوى سرقة واحتيال أقامتها إليسا. هذا الفرار تسبب بتوقيف عدد من رجال الأمن على ذمة التحقيق.
شبهات حول عناصر أمنية
أفاد مصدر قضائي مطلع fأن الملف كان معلقاً أمام النائب العام الاستئنافي في بيروت، القاضي رجا حاموش، الذي أجرى تحقيقات أولية في قضية تعرض إليسا للاحتيال، ومن ثم في عملية فرار المطلوب إلى الخارج.
وأشار المصدر إلى وجود شبهات حول عناصر من قوى الأمن الداخلي، وإمكانية عدم تنفيذهم بلاغات البحث والتحرّي وتعميمها على المعابر الجوية والبرية والبحرية.
وأكد المصدر أن قوى الأمن أبرزت وثيقة خطية تظهر تنفيذ الإشارة القضائية على الفور، ليتبيّن لاحقاً أن عناصر في جهاز الأمن العام حذفوا الإشارة عن شاشة الاستعلام، مما مكّن المطلوب من اجتياز الأمن العام في المطار دون توقيفه. أضاف أن القاضي كلود غانم كلف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإجراء التحقيقات الأولية، لتشمل كل العناصر الذين تسلّموا بلاغ البحث والتحري، وتحديد هوية المرتكبين وتوقيفهم فوراً.
تحقيق داخلي
وبعد نشر خبر فرار المطلوب، سارعت المديرية العامة للأمن العام إلى فتح تحقيق داخلي وأوقفت عدداً من العناصر المشتبه بهم.
وأوضحت المديرية في بيان أن اللبناني المذكور غادر فعلاً لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي، إلا أن بلاغ البحث والتحرّي لم يكن موجوداً على شاشة الاستعلام عند مغادرته.