لطالما إرتبط اسم النّجم العربيّ ناصيف زيتون بالنّجاح منذ لحظة انطلاقتِه في عالم الفنّ، حيثُ تجسّدَ هذا النّجاح ليس فقط في تحقيقه إنجازاتٍ فنيّةً، بل أيضاً في محبّة الجمهور الكبيرة له وتقديره العميق لفنّه، سواء على أرض الواقع أو في العالم الافتراضيّ.
في الواقع، تجلّى نجاح ناصيف في الحفلات التي يُحييها والتي دائماً ما تشهدُ حضوراً جماهيريّاً ضخماً، حيث يتفاعلُ الجمهور بحماسٍ مع أغانيه. فحضور ناصيف زيتون على المسارح الكبيرة والمهرجانات يعكسُ مدى قدرته على استقطاب جماهير من مُختلف الأعمار.
أمّا في العالم الافتراضيّ، فقد أسهمت وسائل التواصُل الاجتماعيّ في تعزيز نجاحه بشكلٍ كبير وأتقن استخدامها لصالحه، فأدرك أهميّة التواجد الرقميّ واستخدام الوسائل الحديثة للتواصل مع جمهوره، ممّا ساعده في بناء قاعدةٍ جماهيرية واسعة ونشطة تتجاوز الحدود الجغرافيّة.
ناصيف أتقنَ استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ بتكتيكٍ مدروس، من خلال إنشاء محتوى يتماشى مع اهتمامات جمهورِه ويُعزّز من تفاعلهم معه، ناهيك عن اعتماده على استراتيجيّات تسويقيّة ذكيّة مثل إطلاقه تحدياتٍ ومسابقاتٍ لزيادة تفاعل المتابعين.
فـ “تيك توك” الّتي أصبحت واحدةً من أبرز منصّات التّواصل الاجتماعيّ في العالم، إختارت ناصيف زيتون ليكونَ الواجهة التي تُطلِق بها المنصّة في الشرق الأوسط، من خلال تحدّي “سلّمي”، ما يعكسُ النّجاح الكبير الذي حقّقه ناصيف وشعبيّته الواسعة في المنطقة. وسرعان ما صارَ حديث النّاس على “تيك توك” من خلال تفاعله معهم وقربه منهم، مُعيداً نشر أكثر من 15 ألف فيديو عبر المنصّة المذكورة.
ناصيف زيتون وبصوتِه الفريد وأسلوبه المُتجدّد، إستطاعَ أن يحظى بشعبيّةٍ واسعةٍ في مختلف أنحاءِ العالم العربيّ، وقد حقّقت ألبوماتُه وأغانيه النّاجحة أرقاماً قياسيّة وشكّلت إضافةً نوعيّة في عالم الفنّ، حيث إتّسم كلّ عملٍ يطرحُه بالتّنوع والإبداع. في السياق، حقّق ديو “ما في ليل” الذي جمعه بالنجمة العربيّة رحمة رياض نجاحاً باهراً، مُخترقاً القوائم الموسيقيّة ومُذيّلاً الأعمال الفنيّة الأخرى. فعلى منصّة “بيلبورد” عربيّة مثلاً، لا يزال ديو “ما في ليل” من الأعمال القليلة التي حافظت على تألّقها في قائمة Viral 50 منذ لحظة إطلاقها في 16 نيسان الماضي، متربّعةً في المرتبة 28.
ولم يُوفّر ناصيف فرصةً ليحجزَ لنفسه مكانةً على السّاحة الفنّيّة، إذ أصبحَ رمزاً للفنّ العربيّ المُعاصر؛ ونجاحه لم يكُن مُجرَّد مصادفة بل نتيجة لإصرارِه وموهبته الّتي تجلّت في كلّ عملٍ قدَّمه. فلطالما كان سبّاقًا واسمه صار مرادفاً لتحقيق النّجاح ونجح في كسر الأرقام القياسيّة. ناصيف زيتون، الفنان الوحيد الذي تمكّن من تحقيق ملايين المشاهدات في يوم واحد فقط على تطبيق الموسيقى “يوتيوب”، مما جعله يتصدّر قائمة “تراند” الأغاني في وقتٍ قياسيّ وبشكلٍ عضويّ، أي من دون الاعتماد على أيّ ترويجٍ مدفوع.
فتحقيقُ ملايين المشاهدات في فترةٍ زمنيّة قصيرة ومن دون استخدام الإعلانات المدفوعة يدلُّ على القوَّة الحقيقيَّة للقاعدة الجماهيريَّة التي يمتلكها ناصيف، وكذلك على جودة أعماله الفنيَّة وقدرتها على جذب انتباه الجمهور.
ويُمكن اليوم القول، وبعد أيامٍ من إطلاق ديو “يا سيدي إنسى” الذي جمع النّجمَين ناصيف زيتون ومرتضى فتيتي، إنّ العمل يسيرُ على خُطى أعمال زيتون السّابقة، ويشقّ طريق النّجاح على “ميتا” وتحديداً على تطبيقَي “إنستغرام” و”فيسبوك”، فضلاً عن “تيك توك”، حيث تلجأ نسبةٌ كبيرةٌ من المُستخدمين إلى إستعمال أغنية “يا سيدي إنسى” في مقاطع الفيديوهات.