أشار مصرف سوريا المركزي في أول بيان له منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد إلى أنّ سوريا ستعتمد سعر صرف موحداً رسمياً عند 12500 ليرة مقابل الدولار.
وقالت شركات صرافة في دمشق في أواخر الأسبوع الماضي، إنّ العملة السورية ارتفعت بالفعل من 15 ألف ليرة مقابل الدولار في الأيام الأخيرة من حكم الأسد.
وأرجع متعاملون السبب إلى عودة الآلاف من السوريين الذين لجأوا إلى دول في الخارج خلال الحرب وإلى الاستخدام المفتوح للدولار والعملة التركية في الأسواق.
وكان من الممكن أن يقود استخدام عملات أجنبية في التعاملات التجارية اليومية في السابق إلى السجن، وكان كثير من السوريين يخشون حتى مجرد نطق كلمة “الدولار” علناً.
وحدد المصرف المركزي في بيان أصدره أمس الاثنين، سعر صرف الليرة مقابل عدة عملات أجنبية.
وأفادت معلومات أمس، بأنّ احتياطي البلاد من الذهب لم يمس خلال الحرب، التي استمرت 13 عاماً، والفوضى التي أعقبت فرار الأسد إلى روسيا.
وتقول وكالات للأمم المتحدة إنّ أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
ونتجت الأزمة الاقتصادية في سوريا عن الصراع، الذي استمر سنوات، والعقوبات الغربية وشح العملة لأسباب من بينها الانهيار المالي في لبنان المجاور وخسارة الحكومة السورية للأراضي المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد.
وتعرّضت صناعة النفط والصناعات التحويلية والسياحة وغيرها من القطاعات الرئيسية في سوريا إلى ضغوط كبيرة، وتعمل شرائح كثيرة من السكان في القطاع العام المتهالك ويبلغ متوسط الأجور الشهرية حوالي 300 ألف ليرة.