فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جبهة جديدة في حربه التجارية وأمر بدراسة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات النحاس لإعادة بناء الإنتاج الأميركي من المعدن المهم لصناعة السيارات الكهربائية والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات ومجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.
وفي مسعى لمواجهة ما يرى مستشاروه أنّه تحرك صيني للهيمنة على سوق النحاس العالمية، وقّع ترامب أمراً يوجّه وزير التجارة هوارد لوتنيك ببدء تحقيق جديد يتعلق بالأمن القومي بموجب قانون استخدمه ترامب خلال ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنّ “أي رسوم جمركية ستحدد من خلال التحقيق”، مشيراً إلى أنّ “ترامب يفضل الرسوم على تحديد حصص للواردات”.
وأكّد مستشار البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو أنّ “التحقيق سيكتمل سريعاً بتوقيت ترامب”.
أضاف نافارو: “الصين تستخدم الدعم الحكومي والنفوذ الاقتصادي للسيطرة على إنتاج النحاس عالمياً، بالطريقة نفسها التي تهيمن بها حالياً على إنتاج الصلب والألمنيوم”.
ومع ذلك فإنّ أكثر الدول التي قد تتأثر بأي رسوم جمركية أميركية جديدة على النحاس ستكون تشيلي وكندا والمكسيك، والتي كانت أكبر الأسواق المصدرة للنحاس ومواده للولايات المتحدة في 2024، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي.
في العام الماضي، صدّرت الولايات المتحدة 11.3 مليار دولار من النحاس واستوردت 9.6 مليار دولار من النحاس، وفقاً لمكتب الإحصاء.
وبلغ مؤشر الاحتياطي الفيدرالي لتعدين النحاس والنيكل والرصاص والزنك ذروته في العام 1998 وانخفض منذ ذلك الحين بأكثر من 30%.
وأزال ترامب بشكل منفصل الإعفاءات من تعريفاته الجمركية للعام 2018 على الصلب والألمنيوم. كما يخطط لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وكندا، مع فرض ضريبة بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية مثل النفط والكهرباء.