تكبدت أسعار الذهب خسائر طفيفة، في تعاملات اليوم الثلاثاء، مع صعود الدولار ليبتعد المعدن النفيس عن ذروة قياسية سجلها في الجلسة السابقة بفعل عوامل داعمة مثل تنامي الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيبدأ خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام، فيما عززت المخاطر الجيوسياسية الطلب على أصول الملاذ الآمن.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2413.69 دولار للأونصة.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 2417.10 دولار للأونصة.
وصعد مؤشر الدولار 0.1%، الأمر الذي يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وتجعل أسعار الفائدة المنخفضة والتقلبات الجيوسياسية الذهب استثماراً مفضلاً.
وقال استراتيجي السلع في بنك ANZ سوني كوماري، إنه “ارتفعت قليلاً توقعات السوق بتخفيض أسعار الفائدة بدءاً من هذا العام، مع تباطؤ أرقام التضخم التي ظهرت الأسبوع الماضي. وعلى الجانب الآخر، لعبت المخاطر الجيوسياسية دوراً رئيسياً في دفع أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد”.
وأضاف، “كانت عمليات الشراء في الصين استثنائية في الربع الأول، إذ كان الطلب على السبائك والعملات المعدنية قويًا للغاية، مسجلاً أعلى مستوى له منذ العام 2017. وعوضت هذه العوامل تدفقات الاستثمار الخارجة في صناديق الاستثمار المتداولة (الصناديق المتداولة في البورصة) ودفعت الأسعار إلى الارتفاع”.
وسيتم انتظار محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره غداً الأربعاء، إلى جانب تعليقات عدد كبير من المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
ومما زاد من ارتفاع الذهب ارتفاع معدلات الهروب من المخاطرة مع مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من حدود أذربيجان يوم الأحد.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4% إلى 31.38 دولار للأونصة بعدما بلغت أعلى مستوى في أكثر من 11 عاماً في الجلسة السابقة.
وانخفض البلاتين 0.9% إلى 1036.95 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 12 أيار 2023.
ونزل البلاديوم 1.9% إلى 1007.75 دولار للأونصة.