أظهرت بيانات رسمية صدرت الثلثاء ارتفاع الأرباح الصناعية في الصين خلال أيار، في مؤشر على مرونة الاقتصاد الصيني رغم التوترات التجارية مع الولايات المتحدة والضغوط الانكماشية الداخلية المستمرة.
وكانت الولايات المتحدة والصين قد تبادلتا فرض رسوم جمركية الشهر الماضي، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2 نيسان عن رسوم شاملة، تم تعليقها مؤقتًا على معظم الدول، بينما فُرضت رسوم بنسبة 145% على الصين.
وتثير هذه القيود على الواردات مخاوف من عرقلة الانتعاش الاقتصادي الصيني، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على نمو الصادرات. وحذر محللون من احتمال فقدان ما يصل إلى 16 مليون وظيفة إذا انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 50%، في حال لم تتحول “الهدنة التجارية” التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين بكين وواشنطن إلى اتفاق دائم.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاء بأن الأرباح الصناعية ارتفعت بنسبة 1.4% على أساس سنوي خلال الفترة من كانون الثاني إلى أيار، لتصل إلى 2.1 تريليون يوان (نحو 292.28 مليار دولار)، مقارنة بزيادة تراكمية بنسبة 0.8% في الربع الأول، والتي جاءت بعد انخفاض قدره 0.3% خلال أول شهرين من العام.
أما في شهر أيار وحده، فقد ارتفعت الأرباح بنسبة 3.0%، مقارنة بزيادة بلغت 2.6% في نيسان.