ارتفعت أسعار الأسهم والسندات الفرنسية في التعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، بعد تراجعات أولية، مع استيعاب المستثمرين للانتخابات التي تركت فرنسا في مواجهة برلمان معلق، بعد تصدر تحالف يساري السباق الانتخابي، في حين تتجه الأنظار لبيانات ستصدر هذا الأسبوع من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بحثاً عن مزيد من المؤشرات بشأن مسار السياسة النقدية العالمية.
وارتفع مؤشر كاك 40 للأسهم الفرنسية في أحدث تعاملات بنسبة 0.4%، متراجعاً عن هبوط سابق، لكنه ظل منخفضاً نحو 4% منذ الدعوة للانتخابات في أوائل حزيران الماضي.
وكان بنكا سوسيتيه جنرال وبي إن بي باريبا، اللذان افتتحا على انخفاض بنحو 1%، قد تحولا للارتفاع.
كم أن أسواق السندات أيضاً تعرضت لضغوط بسبب نتيجة الانتخابات، واتسعت الفجوة بين عوائد السندات الألمانية والفرنسية لأجل 10 سنوات إلى ما يصل إلى 71.1 نقطة أساس.
ويعكس هذا الفارقُ العلاوة التي يطالب المستثمرون بها للحفاظ على الدَّين الفرنسي، بدلاً من السندات الألمانية. واتسع هذا الفارق إلى أكثر من 80 نقطة أساس، في الفترة الممتدة قبل الانتخابات، وهو أعلى مستوى له منذ أزمة منطقة اليورو في العام 2012، إذ خشي المستثمرون من أغلبية يمينية متطرفة قد تنفذ سياسات إنفاق عالية.
وتترقب الأسواق بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة وألمانيا والتي ستوفر إشارة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.
وارتفع سهم بريتفيك 4.7% بعد أن لفتت شركة صناعة المشروبات الغازية إلى أنها “وافقت على استحواذ شركة كارلسبيرج عليها مقابل 3.3 مليار جنيه إسترليني (4.23 مليار دولار) بعد أن قامت شركة المشروبات الدنمركية بتحسين عرضها”.
وهوى سهم دليفري هيرو 16.5% إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعد أن، أشارت إلى أنها “قد تواجه غرامة تزيد على 400 مليون يورو من بروكسل بسبب ممارسات احتكارية”.