شكك رؤساء بعض أكبر شركات إنتاج الطاقة في أوروبا، الإثنين، في تقديرات تشير إلى احتمال حدوث فائض في المعروض من النفط خلال العام المقبل، مشيرين إلى قوة الطلب وتراجع الإنتاج.
بي بي: الطلب العالمي على النفط قوي
قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي، إن "الطلب على النفط لا يزال قوياً نسبياً، متوقعًا نموه بنسبة 1% خلال عامي 2025 و"2026. وأوضح أن الإمدادات الحالية من خارج "أوبك+" ستستقر بحلول شباط أو آذار المقبل، ثم تبدأ بالانخفاض تدريجيًا.
أضاف: "الأسعار، التي انخفضت بنحو 13% منذ بداية العام، ستتأثر بقرارات "أوبك+" والعقوبات على روسيا وإيران ومستوى المخزونات الصينية"، مؤكدًا أن "السوق لا تزال متينة رغم التحديات، وأن الصناعة بحاجة للتوسع في الإمارات والعراق وليبيا لمواكبة نمو الطلب".
توتال إنرجيز
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، باتريك بويان، أن العالم لا يزال بحاجة إلى النفط والغاز، مع زيادة سنوية في الطلب تقارب 1%، مدفوعة بقطاعات مثل البتروكيماويات والطيران والنقل، إلى جانب ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي والكهرباء. وأضاف أن الأسعار الحالية بين 65 و70 دولارًا للبرميل تعكس توازنًا معقولًا بين العرض والطلب، وأن العقوبات على شركات روسية مصدرة للنفط ستؤثر على السوق، لكنها لن تسبب انخفاضًا كبيرًا في الأسعار على المدى القريب.
شركة إيني
قال الرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، على هامش مؤتمر أديبك للطاقة في أبوظبي: "لا أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا فائض في المعروض في 2026"، مؤكدًا أن الطلب يتزايد بينما لا توجد استثمارات كافية لزيادة الإنتاج، وهو ما يتوافق مع تصريحات وزراء ومسؤولين تنفيذيين آخرين.
توقعات أوبك أكثر واقعية
أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، أن المنظمة ترى مؤشرات إيجابية للطلب على النفط ولا تتوقع مفاجآت في السوق، مضيفًا أن أوبك تحرص على الحفاظ على التوازن بين العرض والطلب. وتوقعت أوبك سوقًا متوازنة نسبياً في العام المقبل، مع طلب أقوى ولكن بمعدل زيادة أبطأ من خارج مجموعة "أوبك+".
وتتقاطع تصريحات قادة شركات الطاقة مع مواقف أوبك، لتوضح أن الحديث عن فائض كبير في المعروض قد يكون مبالغًا فيه في ظل استمرار قوة الطلب وتراجع الاستثمارات، مع إبقاء استقرار السوق عنوانًا رئيسيًا لأسواق النفط في عام 2026.