Search
Close this search box.

ياسين في مؤتمر “تعزيز الاقتصاد الأخضر”: التعافي في لبنان يجب أن يُبنى على أُسسٍ خضراء

nasser yassin

إختتمت الحركة البيئيّة اللبنانيّة (LEM) مشروعها تحت عنوان “تعزيز الاقتصاد الأخضر على مستوى البلديات‐ نحو المسار الأخضر في لبنان”، في حفل أُقيم في فندق الراديسون بلو فردان، برعاية وحضور وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، محافظ النبطية هويدا الترك، رئيس الحركة البيئية في لبنان الدكتور فادي الشعار وعددٍ من روؤساء بلديات واتحادات البلديات وجمعيات بيئية وناشطين.

وفي كلمة ترحيبية، إعتبر رئيس الحركة البيئية في لبنان فادي الشعار :”أن نجاح هذا المشروع يعكسُ التزام البلديات بتبنّي ممارسات صديقة للبيئة وتعزيز الوعي البيئي بين المواطنين، وذلك من خلال تحسين إدارة الموارد، وتطبيق تقنيات الطاقة المتجدّدة، وتعزيز الزراعة المستدامة، وتطبيق قانون الشراء العام الذي يعزّز الشراء الأخضر ما يمكّن البلديات من تحقيق فوائد إقتصادية وإجتماعية وبيئية ملموسة”، مضيفاً ” أن هذه المبادرة أظهرت كيف يمكن للمجتمعات المحلية أن تكون قوةً دافعةً نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من الموارد الطبيعية بطرقٍ مبتكَرة وفعّالة”.

بدوره، إعتبر راعي الحفل وزير البيئة ناصر ياسين “أن التعافي في لبنان يجب أن يكون أخضراً ومستداماً”، مشيراً الى “أن أحد الأسباب التي أدّت إلى حصول أزمة في لبنان هو أن الحكومات السابقة لم تبنِ اقتصاداً يرتكزُ على الاستدامة والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية “.

وتابع:” إن الإستثمار في البيئة المستدامة هو استثمارٌ مربحٌ مادياً وعائداته البيئية والصحية مرتفعة.

وخلُص ياسين إلى أن النجاح في الإقتصاد الأخضر يرتكز على ثلاثة عناوين رئيسية، هي: إدارة الموارد الطبيعية ومنها المحميّات والمواقع الطبيعية والاستثمار فيها، الاقتصاد الدائري وهو تحويل بعض المخلّفات إلى قيمة إقتصادية، وأخيراً الانتقال نحو الطاقة البديلة الذي يفيد البيئة ويفيد الاقتصاد .

ثم قدّم محمد مغبط عرضاً ومناقشةً لنتائج تقرير ورقة البحث الذي نفّذته الحركة البيئية حول “دور وصلاحيات البلديات في تعزيز الاقتصاد الأخضر على الصعيد المحلي”.

وتخلّل المؤتمر جلستي حوار، الأولى بعنوان: “الاقتصاد الأخضر على المستوى البلدي- سياسات واستراتيجيات نحو الاستدامة في لبنان”، أدارها مستشار الحركة البيئية أيمن دندش وتحدث فيها كلٌ من محافظ النبطية هويدا الترك، الخبيرة في قسم الزراعة في وزارة الاقتصاد والتجارة سهام ضاهر ومسؤول برنامج قطاعات التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي سليم روحانا، وقد أكد المحاضرون على ” أهمية الاقتصاد الأخضر لتعزيز الحوكمة الرشيدة ولكن يبقى الاستقرار السياسي ونقص التمويل أحد التحديات الأساسية التي تواجه عملية تفعيله وتعزيزه.

كما شدّد المحاضرون على” ضرورة دعم وتمكين البلديات في وضع خطط استراتجية مستدامة، تكون بمثابة خارطة طريق للجهات المانحة”.

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: “التجارب والمبادرات البلدية والخاصة في تطبيق الاقتصاد الأخضر- نحو مدنٍ مستدامة في لبنان”، أدارتها خبيرة التواصل ميرا عثمان، وتحدث فيها كلٌ من رئيس بلدية القرعون و رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، المدير التنفيذي للعمليات في Berytech المهندس رامي أبو جودة، مدير محمية أرز الشوف الدكتور نزار هاني، والعضو المؤسس في مصنع العلا لتدوير الإطارات أحمد شمس الدين.

وتمَّ التشديد في مداخلاتهم على أهمية الشراكة بين البلديات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والتي هي ركن أساسي للعمل نحو تعزيز الاقتصاد الأخضر.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: