أين القضاء المدني؟
لم يعد من الممكن الحديث عن أي دور يقوم به القضاء المدني في سياق حمل لواء تحقيق العدالة للمودع الذي بات ينتظر ولو بشعور من اليأس، أن تتحقق العدالة ويحصل على وديعته من المصارف التي تحتجزها وسط ما يشبه الدائرة المفرغة من الأزمات والدعاوى التي بات القضاء الجزائي رأس حربة في تحملها والسير فيها رغم الضغوط والتدخلات السياسية.
وهنا، تطرح أكثر من علامة استفهام حول المسار الذي يسلكه القضاء وبشكل خاص المدني إزاء السير في الدعاوى الأخيرة التي رفعها مودعون ضد بعض المصارف والتي يطلبون فيها إحقاق العدالة والحصول على حقوقهم.
واللافت في هذا الإطار أن القضاء الجزائي هو الذي يبادر إلى التحرك وبشكل أسرع من القضاء المدني وهو ما يدفع المودعين إلى اللجوء إليه.