بعد الكشف عن عميل لبناني لصالح إسرائيل من بلدة بيت ليف الجنوبية يدعى حسن أيوب، كرّت سبحة العملاء الجاري اعتقالهم من قبل الأمن اللبناني، تمكنت شعبة المعلومات من القبض على مواطن لبنانيّ من آل حاريصي، قدّم معطيات أمنية حول قادة حزب الله مقابل الحصول على مبالغ ماليّة.
والعميل اللبناني من بلدة دير كيفا، عسكري في صفوف “الحزب”، وهناك العديد من أقاربه وأفراد أسرته من الذين خدموا في صفوف “الحزب” وبعضهم قضى في الميدان يقاتلون الجيش الإسرائيلي.
ووفق المعلومات الأمنية، طُلب من حاريصي مراقبة بعض الشخصيات الأمنية في “الحزب” تمهيداً لاغتيالها، حيث قدموا له صوراً عن كل شخصية سيراقبها، وبعض التفاصيل الشخصية عنهم، طالبين منه معاونتهم ومراقبة القادة الأمنيين وتسجيل كل تحركاتهم وأسماء الأماكن التي يترددون اليها بشكل يوميّ.
وفي تركيا تمكن حاريصي من التواصل مع الموساد حيث قدم معلومات قيمة حول مخازن الأسلحة وأماكن تجمع الشخصيات الأمنية والعسكرية.
وخلال التحقيقات اعترف حاريصي بتواصله مع شخصيات عديدة إسرائيليّة، وأفاد بأنّه وافق على التعاون والتواصل بشكل مستمر لمساعدة إسرائيل في خرق “الحزب”، على أن يتلقى مبالغ مالية تجاوزت الـ20 ألف دولار أميركي.
وبعد اعترافه أصدرت عائلته البيان الآتي: “نحن عائلة حاريصي، نعلن بكل وضوح وثبات موقفنا المبدئي والقاطع في رفض كل أشكال العمالة والخيانة، ونؤكد انتماءنا الوطني والديني الراسخ إلى نهج المقاومة تحت قيادة الشيخ نعيم قاسم”.
وأوضحت العائلة “للرأي العام أنّ المدعو [من عائلة حاريصي]، تمّ طرده من منزل العائلة منذ أكثر من ست سنوات بشكل علني ورسمي، وأعلنّا براءتنا منه أمام الله والناس. كما نترحم على روح الشـهيد البطل احمد حاريصي الذي قدم حياته في سبيل الوطن ونعاهد الله وشعبنا على البقاء أوفياء لدربه ودرب الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الحرية والكرامة”.