في الرابع من أيار المقبل، تبدأ المرحلة الأولى من الإنتخابات البلدية والإختيارية، والتي تستمر حتى نهاية الشهر في كل المحافظات من الشمال إلى الجنوب مروراً بجبل لبنان وبيروت.
وإذا كان هذا الإستحقاق بمثابة البروفا للإنتخابات النيابية، فإن احتدام السباق الإنتخابي في غالبية البلديات، يؤشر بمعارك قاسية يغلب عليها الطابع المحلي بنكهة عائلية أكثر منها سياسية، حيث تتفادى الأحزاب والقوى السياسية والمرجعيات، التوغل في التحالفات القائمة في المدن والبلدات، كما هي الحال على سبيل المثال في قضاء المتن الشمالي في محافظة جبل لبنان، لأن 96 بلدةً تستعد لخوض غمار الإنتخابات البلدية في المرحلة الثانية من الاستحقاق.
وفيما يبلغ عدد البلديات المنحلة على امتداد الأراضي اللبنانية 125 بلدية ووصل عدد البلديات المشلولة او العاطلة عن العمل إلى 640، يبقى أن واقع المنافسة محكوم بالعامل العائلي والعشائري، في ظل غياب العوامل السياسية أو الطائفية أو المذهبية والحزبية.
وفي معلومات خاصة بموقع “LebTalks”، فإن التحالفات في هذه الإنتخابات قد تكونت في بلديات بارزة في المتن الشمالي، حيث ينشط رؤساء بلديات منحلة أو حاليون أو حتى سابقون، في نسج لوائح مختلطة سياسياً وحزبياً، يجتمع فيها مثلاً حزب “القوات اللبنانية” مع “التيار الوطني الحر”، أو “التيار الوطني” مع الحزب السوري القومي الاجتماعي” أو القوى التي تدور في فلك الممانعة، أو “القوات” مع الكتائب، بالتوازي مع حضور لافت للنائب إبراهيم كنعان الذي ينشط على صعيد المتن ككل، وذلك في البلديات الكبرى، بينما تركت هذه الأحزاب المجال في بلديات أخرى لتحالف العائلات.
ووفق المعلومات، فإن المعارك البارزة ستسجل في البلديات المنحلة في ضبية والفنار والجديدة وبولونيا – المروج.