في مشهد انتخابي لافت خلال انتخابات بعبدا – اللويزة، برزت نتائج تُعبّر عن توجّه شعبي واضح نحو الكفاءات والبرامج الإصلاحية، بعيداً من الاصطفافات الحزبية التقليدية.
مصادر إنتخابية متابعة أوضحت لـ"LebTalks" أن اللائحة المدعومة من هنري ميشال الحلو أثبتت حضورها، إذ حظي أعضاؤها بمحبة واسعة من أهالي البلدة، حتى على المستوى الشخصي، حيث أبدت العديد من العائلات تقديرها لهم، وخصوصًا البلدة التي عبّرت عن محبتها لبعض المرشحين بشكل خاص.
وأشارت المصادر الى أن التيار الوطني الحر حاول نسب هذا النجاح لنفسه، رغم أن تمثيله ضمن اللائحة لا يتعدى عضوين فقط من أصل 15 عضواً، ما يؤكد أن الفوز لم يكن بفعل الانتماء السياسي، بل نتيجة لاختيارات الناس. فاللائحة الفائزة لم تكن حزبية بحتة، بل شملت وجوهًا متنوعة من مختلف الخلفيات، ما يعكس إرادة الأهالي في تجاوز الانقسامات السياسية لصالح نهج إصلاحي موحد.
تجدر الإشارة إلى أن عدد أعضاء اللائحة الفائزة بلغ 10 عضوًا، بينما تعرضت اللائحة الفائزة لخروقات مثل لائحة تكتل شباب بعبدا اللويزة التي خرقت بمرشحين، ولائحة هنري كرمللو الحلو خرقت بثلاثة مرشحين.
واللافت أن لائحة سامي معماري أي لائحة تكتل شباب بعبدا وهي تخوض الانتخابات للمرة الأولى بطابع مغاير ومختلف وغير تقليدي.
باختصار، عبّر أهالي بعبدا – اللويزة في هذه الانتخابات عن رغبتهم في التغيير عبر صناديق الاقتراع، مفضلين الكفاءة والبرامج الواقعية على الخطابات الحزبية، في مؤشر إيجابي على نضج الوعي الانتخابي المحلي.