على مسافة أسابيع معدودة من الإنتخابات البلدية والإختيارية، لا يزال مشهد التحالفات البلدية ضبابياً في بعبدا-اللويزة، وإن كانت الإعتبارات العائلية تطغى على أي اعتبارات سياسية متصلة بالانتماءات الحزبية.
ومن ضمن هذا السياق، تتحدث مصادر متابعة للإتصالات واللقاءات الجارية استعداداً للإستحقاق البلدي، عن طغيان الطابع العائلي على هذه الاجتماعات، حيث أن أبرز العائلات هي الحلو، فياض، ابو خليل، قصيفي، ابي نادر، اسمر، رزق الله، صقر، جلخ، نوار غيرها، كما أن هناك مرشحين بارزين في كل عائلة، وهو ما دفع نحو بروز محاولات لنسج تحالفات وازنة، لكنها لم تنجح بعد بالوصول إلى نتائج حاسمة حتى الساعة.
وفي المقابل فإن المصادر المتابعة، تكشف أنه على خط الأحزاب التي تنشط إنتخابياً، تبدو القوات اللبنانية في الطليعة والتيار الوطني الحر، في سياق محاولات إقامة تحالفات مع العائلات، حيث أن كل طرف منهما يحاول الحصول على حصص وازنة خلال المفاوضات التي لم تحسم بعد.
وعلى خط حزب الكتائب، فمن الواضح كما تضيف المصادر، السعي إلى دعم اللائحة التي تسعى العائلات لتشكليها وعدم اعطاء المعركة طابعاً حزبياً.
وبالتالي، تتكثف المحاولات للتوصل إلى تحقيق من اجل تفادي تعدد اللوائح، ومن أجل جمع الاحزاب والعائلات في لائحة واحدة.
كذلك تلفت المصادر إلى لائحة شبابية يترأسها الناشط سامي معماري، وهي مدعومة من الممانعة والتي تحاول التقرب من العائلات ومن أحزاب أخرى ولكن هذه المحاولات لم تثمر حتى الآن.
وبناءً على ما تقدم، فإن المعركة في هذه المنطقة لا تتركز على رئاسة البلدية بل على نيابة الرئاسة بين مرشح اللويزة ومرشح القوات اللبنانية، ومرشح الفياضية-الريحانية وكذلك المرشح إبراهيم فياض المدعوم من عائلات بعبدا.
وفي هذا الإطار، فإن ابرز الساعين إلى التوافق هو العميد المتقاعد خليل الحلو والمرشح لنيابة الرئاسة ابراهيم فياض والمرشح للرئاسة رئيس البلدية السابق هنري كرمللو الحلو والمرشح للرئاسة هنري ابو نجم الحلو، مع العلم أن مساعي التوافق لا تزال مستمرة ولم تتوقف بعد ولم تعلن أي خلاصات.