في مشهد أقرب إلى عرض عسكري بنكهة كشفية، ملأت عشرات آلاف الفتيان والفتيات مدرجات وساحات المدينة الرياضية في بيروت، ضمن استعراض ضخم نظمه حزب الله تحت عنوان "أجيال السيد"، بمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيس جمعية كشافة الإمام المهدي، وُصف الحدث بأنه أكبر عرض كشفي في تاريخ العاصمة، تجاوز بأشواط طابعه الكشفي، ليأخذ منحى استعراض القوة الشعبية والتنظيمية عشية استحقاقات سياسية مرتقبة.
بحسب ما أفاد مصدر مطلع لموقع "LebTalks"، فإن هذا العرض لم يكن محض تخليد رمزي لذكرى الأمينين العامين لحزب الله السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، بل هو واحد من أكبر عمليات التجييش التي ينفذها "الحزب" في هذه المرحلة، في محاولة لتوجيه رسالة سياسية حادة إلى خصومه مفادها، "لا نزال هنا وبأعداد هائلة".
المصدر نفسه أشار إلى أن "الحزب يواصل الضغط على بيئته الحاضنة لحثها على النزول إلى الشارع تحت شعار: يريدون إلغاءنا والقضاء علينا"، في تعبير مكثف عن خطاب الضحية المألوف، الذي يُعاد تدويره كلما اقترب موعد انتخابي أو لحظة مفصلية في التوازنات الداخلية".
المفوض العام لكشافة المهدي تحدث بفخر عن مشاركة 74,475 كشافاً وكشافة، في رقم بدا أقرب إلى بيان نصر عسكري منه إلى كشفية مدنية>