الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مجدداً في بيروت، مع عودة الحديث عن زيارة مرتقبة لها تسبق موعد الثامن عشر من الجاري، وهو الموعد الذي كانت قد التزمت به بلادها الراعية لاتفاق وقف النار، من أجل إجبار إسرائيل على الإنسحاب من المواقع التي لا تزال تحتلها.
وإذا كان الترقّب للموعد الجديد للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، لا يزال مشوباً بالحذر من احتمال عدم الإلتزام به، وبموافقة أميركية، في ضوء التلويح الإسرائيلي بعدم الانسحاب من خمس إلى 7 نقاط استراتيجية في الجنوب، فإن أوساطاً دبلوماسية مطلعة، تجزم لموقع LebTalks بأن كل الأسباب التي كانت قد طُرحت، على الأقل، من وجهة النظر الأميركية من أجل هذا التمديد، وأبرزها غياب الحكومة الفاعلة في لبنان، قد سقطت اليوم، وبالتالي، وما من ذرائع تتصل بغياب القرار المتعلّق بانتشار الجيش جنوباً أو بعدم جهوزيته، أو بعدم وجود مرجعية حكومية فاعلة وغيرها.
وتشدِّد هذه الأوساط، على أن أورتاغوس قد نقلت خلال زيارتها الأولى إلى بيروت، تعهداً من قبل الإدارة الأميركية، بحصول الانسحاب الإسرائيلي في موعده، وذلك في معرض الردّ على الأسئلة المتعلقة بالهواجس اللبنانية والمخاوف من تمديدٍ ثانٍ للهدنة، ما يهدِّد بفتح الباب على سيناريوهات مجهولة، وينعكس بشكل فائق السلبية على انطلاقة الحكومة الجديدة.
واستناداً إلى المواقف الأميركية، فإن الأوساط نفسها، لا تزال تتوقع أن يكون يوم الثلثاء المقبل، يوم الانسحاب الإسرائيلي الشامل من التلال الخمس التي تتمركز فيها، ومن القرى الحدودية، التي لا تزال تشهد عمليات تفجير ونسف للمباني وجرف للطرقات وللبنى التحتية.
وتؤكد الأوساط، أن هذا الانسحاب سيشكل التحدّي الأول أمام الحكومة التي ستفرد مساحةً للوضع الجنوبي والقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار في بيانها الوزاري، والذي ستنال على أساسه الثقة في المجلس النيابي.